الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب كراهية رفع اليدين في الخطبة.

                                                                            1079 - أخبرنا أبو عثمان الضبي، أنا أبو محمد الجراحي، نا أبو العباس المحبوبي، نا أبو عيسى، نا أحمد بن منيع، نا هشيم، أنا حصين، قال: سمعت عمارة بن رويبة، وبشر بن مروان يخطب فرفع يديه في الدعاء، فقال عمارة: "قبح الله هاتين اليدين القصيرتين، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يزيد على أن يقول هكذا، وأشار هشيم بالسبابة".

                                                                            هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم، عن أبي بكر بن أبي شيبة، [ ص: 256 ] عن عبد الله بن إدريس، عن حصين بن عبد الرحمن.

                                                                            رواه سفيان، عن حصين، وقال: وأشار بالسبابة عند الخاصرة.

                                                                            قال رحمه الله: وروي عن أنس: بينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في يوم جمعة قام أعرابي، فقال: يا رسول الله، هلك المال، وجاع العيال فادع الله، "فرفع يديه".

                                                                            وروي عن أنس، قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في شيء من [ ص: 257 ] دعائه إلا في الاستسقاء، وإنه يرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه" قال رحمه الله: رفع اليدين في الخطبة غير مشروع، وفي الاستسقاء سنة، فإن استسقى في خطبة الجمعة يرفع يديه اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 258 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية