الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            924 - نا عبد الواحد بن أحمد المليحي، نا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان النيسابوري، نا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني، نا حميد بن زنجويه، نا هشام بن عمار، نا صدقة بن خالد، نا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: مر بنا خالد بن اللجلاج، فدعاه مكحول، فقال: يا أبا إبراهيم، حدثنا حديث عبد الرحمن بن عائش.

                                                                            فقال سمعت عبد الرحمن بن عائش الحضرمي، يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "رأيت ربي تبارك وتعالى في أحسن صورة"، [ ص: 36 ] فقال: فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد؟ قلت: أنت أعلم، أي رب، مرتين، قال: فوضع كفه بين كتفي، فوجدت بردها بين ثديي، فعلمت ما في السماء والأرض، قال: ثم تلا هذه الآية: ( وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين ) ، ثم قال: فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد؟ قلت: في الكفارات، قال: وما هن؟ قلت: المشي على الأقدام إلى الجماعات، والجلوس في المساجد خلف الصلوات، وإبلاغ الوضوء أماكنه في المكاره، قال: من يفعل ذلك يعش بخير ويمت بخير، ويخرج من خطيئته كيوم ولدته أمه، ومن الدرجات: إطعام الطعام، وبذل السلام، وأن يقوم بالليل والناس نيام، قال: قل: اللهم إني أسألك الطيبات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر لي وترحمني، وتتوب علي، وإذا أردت فتنة في قوم فتوفني غير مفتون، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تعلموهن فوالذي [ ص: 37 ] نفسي بيده إنهن لحق". [ ص: 38 ] .

                                                                            هذا حديث حسن.

                                                                            ورواه معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن أبي قلابة، عن خالد بن اللجلاج، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

                                                                            وفيه عن معاذ بن جبل، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إني نعست، فرأيت ربي".

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية