الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            1141 - أخبرنا أبو الحسن الشيرزي، أنا زاهر بن أحمد، أنا [ ص: 372 ] أبو إسحاق الهاشمي، أنا أبو مصعب، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أن يهودية جاءت تسألها، فقالت لها: أعاذك الله من عذاب القبر، فسألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيعذب الناس في قبورهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عائذ بالله من ذلك" ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة مركبا، فخسفت الشمس، فرجع ضحى، فمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين ظهري الحجر، ثم قام يصلي، وقام الناس وراءه، فقام قياما طويلا، ثم ركع ركوعا طويلا، ثم رفع فقام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم رفع فسجد، ثم قام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع [ ص: 373 ] الأول، ثم رفع فقام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم رفع، فسجد، وانصرف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقول، ثم أمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر ".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه محمد، عن عبد الله بن مسلمة، عن مالك، وأخرجه مسلم أيضا، عن عبد الله بن مسلمة، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، وأخرجه محمد، عن إسماعيل، عن مالك، وقال: ثم رفع فسجد سجودا طويلا، وقال في الركعة الثانية: ثم سجد وهو دون السجود الأول.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية