الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب ما يقول إذا قام من الليل.

                                                                            950 - أخبرنا أبو الحسن الشيرزي، أنا زاهر بن أحمد، أنا أبو إسحاق الهاشمي، أخبرنا أبو مصعب، عن مالك، عن أبي الزبير المكي، عن طاوس اليماني، عن عبد الله بن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل، يقول: "اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض، ولك الحمد أنت قيام السماوات والأرض، ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن، أنت الحق، وقولك الحق، ووعدك الحق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وأخرت، وأسررت وأعلنت، أنت إلهي لا إله إلا أنت". [ ص: 69 ] .

                                                                            هذا حديث متفق على صحته أخرجه مسلم، عن قتيبة، عن مالك، وأخرجه محمد من أوجه، عن طاوس، وأخرجه عن علي بن عبد الله، وعن عبد الله بن محمد، عن سفيان، عن سليمان بن أبي مسلم، عن طاوس، عن ابن عباس، وزاد فيه: "والنبيون حق ومحمد حق"، وقال في آخره: "أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت، أو لا إله غيرك".

                                                                            وقال قيس بن سعد، عن طاوس، عن ابن عباس: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في التهجد يقول بعد ما يقول: الله أكبر، ثم ذكر مثل معناه.

                                                                            قوله: "أنت قيام السماوات" القيام والقيوم، والقوام والقيم: القائم بالأمر، وقيل القيوم: القائم، وهو الدائم الذي لا يزول.

                                                                            قوله: "وبك خاصمت" أي: بحجتك أخاصم من خاصمني من الكفار وأجاهدهم [ ص: 70 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية