الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب فضل التطوع في البيت.

                                                                            994 - أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي، أنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن بن محمد بن إسحاق الأزهري الإسفراييني، أنا خال والدي أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الحافظ، ، حدثنا يعقوب بن سفيان، والصغاني، قالا: حدثنا مكي، نا عبد الله بن سعيد، عن أبي النضر، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن ثابت، أنه قال: احتجر رسول الله صلى الله عليه وسلم حجرته، فكان يخرج من الليل، فيصلي فيها، فرآه رجال فصلوا معه بصلاته، وكانوا يأتونه كل ليلة، حتى إذا كان ليلة من الليالي لم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فتنحنحوا ورفعوا أصواتهم، وحصبوا بابه، فخرج إليهم مغضبا، فقال لهم: "أيها الناس، ما زال بكم صنيعكم حتى ظننت أن سيكتب عليكم، عليكم بالصلاة في بيوتكم، فإن خير صلاة المرء في بيته، إلا الصلاة المكتوبة". [ ص: 130 ] .

                                                                            هذا حديث صحيح متفق على صحته، أخرجه مسلم، عن محمد بن المثنى، عن محمد بن جعفر، عن عبد الله بن سعيد، وأخرجاه من طرق، عن موسى بن عقبة، عن سالم أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله.

                                                                            قال القاسم بن محمد: إن صلاة النافلة تفضل في السر على العلانية، كفضل الفريضة في الجماعة.

                                                                            ورأى أبو أمامة رجلا في المسجد، وهو ساجد يبكي في سجوده، ويدعو ربه، فقال أبو أمامة: أنت أنت لو كان هذا في بيتك.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية