الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب الاستسقاء بأهل الصلاح وأهل بيت النبوة.

                                                                            1165 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، نا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل، نا الحسن بن محمد، نا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثني أبي عبد الله بن المثنى، عن ثمامة بن عبد الله بن أنس، عن أنس، أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب، فقال: "اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا، فاسقنا"، فيسقون. [ ص: 410 ] .

                                                                            هذا حديث صحيح.

                                                                            قال رحمه الله: وروي عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر أنه كان يتمثل بشعر أبي طالب في النبي صلى الله عليه وسلم:

                                                                            وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ... ثمال اليتامى عصمة للأرامل [ ص: 411 ] قوله: "عصمة للأرامل"، أي: يمنعهم من الضياع.

                                                                            وروي أن عمر كان يقول: اللهم إنا نتقرب إليك بعم نبيك، وقفية آبائه، وأراد به أنه كان تلو عبد المطلب، وكان قد استسقى بأهل الحرم، فسقوا، يقال: هذا قفي الأشياخ: إذا كان الخلف منهم، مأخوذ من: قفوت الرجل: إذا تبعته [ ص: 412 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية