حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا [الكهف : 90] .
[90] حتى إذا بلغ مطلع الشمس أي : موضع طلوعها .
وجدها تطلع على قوم هم الزنج .
لم نجعل لهم من دونها سترا يخصهم ؛ لأن أرضهم لا تحمل بناء ولا شجرا ، ولهم سروب يغيبون فيها عند طلوعها ، ويظهرون منها عند ارتفاعها .
روي أنه وصل إليهم رجل ، فرأى أناسا يفرش أحدهم أذنه ويلبس الأخرى ، قال : فبينا أنا عندهم ، إذ سمعت شيئا كالصلصلة ، فغشي علي ، فأفقت وهم يمسحونني بالدهن ، فلما طلعت الشمس على الماء ، إذا هي عليه كهيئة الزيت ، فأدخلونا سربا لهم ، فلما ارتفعت ، خرجوا إلى البحر يصطادون السمك ، فيطرحونه في الشمس ، فينضج لهم .