الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة ثمان وثمانين

فمن الحوادث فيها أن مسلمة بن عبد الملك والعباس بن الوليد فتحا حصنا من حصون الروم يدعى طوانة


في جمادى الآخرة ، وهزموا العدو هزيمة بلغوا فيها إلى كنيستهم ، ثم رجعوا فانهزم الناس حتى ظنوا أنهم لا يجتبرونها أبدا ، وبقي العباس معه نفير ، منهم ابن محيريز الجمحي ، فقال العباس لابن محيريز: أين أهل القرآن الذين يريدون الجنة؟

فقال ابن محيريز: نادهم يأتوك ، فنادى العباس: يا أهل القرآن ، فأقبلوا جميعا ، فهزم الله العدو حتى دخلوا طوانة ، وشتوا بها .

التالي السابق


الخدمات العلمية