الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            1220 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل، حدثني قيس بن حفص، نا عبد الواحد، نا الأعمش ، عن إبراهيم، عن عبيدة السلماني، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: "اقرأ علي"، قلت: أقرأ عليك، وعليك أنزل؟! قال: "إني أحب أن أسمعه من غيري".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، قال محمد بن إسماعيل: أنا عمر بن حفص بن غياث، نا أبي، عن الأعمش، بهذا الإسناد مثله. [ ص: 491 ] .

                                                                            وأخرجه عن محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، بهذا الإسناد، وقال: فقرأت عليه سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ) ، قال: "حسبك الآن" فالتفت إليه، فإذا عيناه تذرفان.

                                                                            وأخرجه مسلم، عن أبي بكر بن أبي شيبة، وأبي كريب، عن حفص بن غياث، وأخرجه عن هناد بن السري، عن علي بن مسهر، عن الأعمش، بهذا الإسناد، وقال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو على المنبر: "اقرأ علي".

                                                                            وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لأبي موسى: "استمعت قراءتك [ ص: 492 ] الليلة، لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود"، قال: يا رسول الله: لو علمت مكانك لحبرت لك تحبيرا.

                                                                            وروي أن عمر كان يقول لأبي موسى: ذكرنا ربنا، فيقرأ أبو موسى ويتلاحن.

                                                                            وعن ثابت، قال: كان أنس بن مالك إذا أشفى على ختمة القرآن بالليل بقى منه شيئا حتى يصبح، فيجمع أهله فيختمه [ ص: 493 ] معهم.

                                                                            وعن مصعب بن سعد، عن سعد، قال: إذا وافق ختم القرآن أول الليل صلت عليه الملائكة حتى يصبح، وإن وافق ختمه آخر الليل صلت عليه حتى يمسي، فربما بقي على أحدنا الشيء فيؤخره حتى يمسي أو يصبح [ ص: 494 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية