الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            1219 - أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، أنا حاجب بن أحمد الطوسي، نا محمد بن يحيى، نا يزيد بن هارون، نا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فسمع قراءة رجل، فقال: من هذا؟ قيل: هذا عبد الله بن قيس، قال: "لقد أوتي هذا من مزامير آل داود". [ ص: 489 ] .

                                                                            هذا حديث صحيح، اتفقا على إخراجه، من طريق أبي موسى.

                                                                            قوله: "من مزامير آل داود"، قيل: أراد به داود نفسه خاصة، لأنه لم يذكر أن أحدا من آل داود أعطي من حسن الصوت ما أعطي داود.

                                                                            وكان الحسن إذا صلى على النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "اللهم اجعل صلواتك وبركاتك على آل أحمد، ويريد نفس أحمد، لأنه المفروض".

                                                                            وقال عمر بن شبة: سمعت أبا عبيدة، وسئل عن رجل، أوصى لآل فلان بمال، هل: لفلان نفسه من ذلك شيء؟ قال: نعم، قال الله سبحانه وتعالى: ( أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) ففرعون أولهم، وقيل: يجوز أن يكون أراد بآل داود: أهل بيته، ولا ينكر أن يكونوا أشجى أصواتا من غيرهم أكرمهم الله به، فإنا نجد حسن الصوت يتوارث. [ ص: 490 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية