الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
425 - حدثنا سليمان بن أحمد ثنا ابن سهل عن عبد الغني بن سعيد ثنا موسى بن عبد الرحمن عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس ، وعن مقاتل عن الضحاك عن ابن عباس :

في قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمت الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم . وذلك أن عمرو بن أمية الضمري حين انصرف من بئر معونة لقي رجلين كلابيين معهما أمان من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقتلهما ولم يعلم أن معهما أمانا من النبي صلى الله عليه وسلم ، ففداهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ومضى إلى بني النضير ومعه أبو بكر وعمر وعلي ، فتلقوه بنو النضير فقالوا : مرحبا يا أبا القاسم ماذا جئت له ؟ قال : رجل من أصحابي قتل رجلين من كلاب معهما أمان مني طلب مني ديتهما ، فأريد أن تعينوني ، فقالوا : نعم والحب لك والكرامة يا أبا القاسم ، اقعد حتى نجمع لك ، فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الحصن ، وأبو بكر عن يمينه وعمر عن يساره وعلي بين يديه ، وقد تآمر بنو النضير أن يطرحوا عليه حجرا - وقال بعض أهل العلم : بل ألقوه فأخذه جبرئيل عليه السلام - [ ص: 490 ] وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما توامر الفسقة ، وما هموا به ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم واتبعه أبو بكر وعمر وعلي رضي الله عنهم فأنزل الله تعالى يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم الآية .

التالي السابق


الخدمات العلمية