الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ومما يدخل في هذا الباب مما خص الله به نبيه في الجاهلية الجهلاء أن وفقه لوضع الحجر الأسود موضعه بيده لما اختلفت قريش في وضعه ، دلالة بصحة نبوته .

113 - حدثنا سليمان بن أحمد قال : ثنا أحمد بن القاسم بن مساور قال : ثنا سعيد بن سليمان الواسطي قال : ثنا عباد بن العوام ، عن هلال بن خباب ، عن مجاهد قال : حدثني مولاي عبد الله بن السائب قال : كنت فيمن بنى البيت وأخذت حجرا فسويته ووضعته إلى جنب [ ص: 176 ] البيت وإن قريشا قد اختلفوا في الحجر حيث أرادوا وضعه ، حتى كاد أن يكون بينهم قتال بالسيوف ، فقالوا : اجعلوا بينكم أول رجل يدخل من الباب ، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانوا يسمونه في الجاهلية " الأمين " فقالوا : قد دخل الأمين ، فقالوا : يا محمد قد رضينا بك ، فدعا بثوب فبسطه ، ثم وضع الحجر فيه ، ثم قال لهذا البطن ولهذا البطن ، لجميع البطون من قريش : " ليأخذ كل رجل من كل بطن منكم بناحية من الثوب ، فرفعوه ، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه " .

التالي السابق


الخدمات العلمية