الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
47 - حدثنا أبو عمر بن حمدان ، قال : ثنا الحسن بن سفيان ، قال : ثنا نصر بن علي ، قال : ثنا ملازم بن عمرو ، قال : ثنا عبد الله بن بدر ، عن قيس بن طلق ، عن أبيه ، قال : خرجنا وفدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه وصلينا معه وأخبرناه أن بأرضنا بيعة لنا ، واستوهبناه من فضل طهوره ، فدعا بماء فتوضأ منه ، وتمضمض منه ، وصب لنا في إداوة ، ثم قال : " اذهبوا بهذا الماء ، فإذا قدمتم بلدكم فاكسروا بيعتكم ، وانضحوا مكانها من هذا الماء ، واتخذوا مكانها مسجدا ، قلنا : إن البلد بعيد ، والحر شديد ، والماء ينشف ، قال : فأمدوه من الماء ، فإن الماء لا يزيده إلا طيبا ، . قال : [ ص: 91 ] فخرجنا وتشاححنا على حمل الإداوة ، أينا يحملها ، فجعلها نبي الله صلى الله عليه وسلم بيننا نوبا ، على كل رجل يوما وليلة ، فخرجنا حتى قدمنا بلدنا ، ففعلنا الذي أمرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وراهبنا يومئذ رجل من طيئ ، فأذنا ، فقال راهبنا لما سمع الأذان : دعوة حق ، ثم استقبل تلعة من تلاعنا ، ثم ذهب فلم ير بعد .

التالي السابق


الخدمات العلمية