الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر سريته التي بعثها إلى يسير بن رزام اليهودي :

444 - حدثنا سليمان بن أحمد قال ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ثنا أبي ثنا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال : [ ص: 517 ] بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عتيك في ثلاثين راكبا ، فيهم : عبد الله بن أنيس إلى اليسير بن رزام اليهودي حتى أتوه بخيبر ، وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يجمع غطفان ليغزو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتوه فقالوا : إنا أرسلنا إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم ليستعملك على خيبر ، فلم يزالوا به يخدعونه حتى أقبل معهم في ثلاثين راكبا ، مع كل واحد منهم رديف من المسلمين ، فلما بلغوا قرقرة - وهي من خيبر على ستة أميال - ندم اليسير بن رزام اليهودي ، فأهوى بيده إلى السيف ، سيف عبد الله بن أنيس ، ففطن له عبد الله بن أنيس ، فزجر راحلته ، واقتحم عبد الله بن أنيس ، حتى استمكن من اليسير بن رزام فضرب عبد الله بن أنيس رجله فقطعها ، واقتحم اليسير بن رزام وفي يده مخرش من شوحط ، فضرب عبد الله بن أنيس ، فشجه مأمومة ، وانكفأ كل رجل من المسلمين إلى رديفه فقتله ، غير واحد من اليهود أعجزهم شدا ، ولم يصب من المسلمين أحد . وقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبصق في شجة عبد الله فلم تقح ولم تؤذه .

التالي السابق


الخدمات العلمية