الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6708 - (مد س ق) : الوليد بن سليمان بن أبي السائب القرشي ، مولاهم ، أبو العباس ويقال : أبو عبد الرحمن الدمشقي ، أخو عبد العزيز بن سليمان ، ووالد عبد العزيز بن الوليد بن سليمان مولى هبار .

                                                                          روى عن : إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة فروة ، وبسر بن عبيد الله الحضرمي (س) ، وحيان أبي النضر ، وربيعة بن يزيد ، ورجاء بن حيوة ، وسعيد بن عبد العزيز ، وأبي قنان طلحة بن أبي [ ص: 19 ] قنان (مد) ، وعبد الله بن أبي زكريا ، وعبد الله بن عامر اليحصبي ، وأخيه عبد العزيز بن سليمان بن أبي السائب ، وعطاء بن أبي رباح ، وعلي بن يزيد الألهاني (ق) ، وعمر بن عبد العزيز ، وفراس الشعباني ، والقاسم أبي عبد الرحمن ، وأبي عبيد الله مسلم بن مشكم ، ومكحول الشامي ، ونافع مولى ابن عمر ، وواثلة بن الخطاب بن واثلة بن الأسقع ، ويقال : ابن بنت واثلة بن الأسقع العدوي ، ولم يدركه ، والوليد بن هشام المعيطي ، (خد) ويحيى بن أبي المطاع ، ويزيد بن يزيد بن جابر ، وأبي الأشعث الصنعاني .

                                                                          روى عنه : أيوب بن أبي عائشة ، وصدقة بن خالد ، وعبد الله بن يزيد بن راشد القرشي ، وابنه عبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبي السائب ، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني (س) ، وعبد الملك بن ميسرة الشامي ، وعمر بن عبد الواحد ، وعمرو بن بشر بن السرح ، وعمرو بن واقد ، وعون بن حكيم ، ومحمد بن حمير ، ومحمد بن شعيب بن شابور ، والوليد بن مسلم (مد ق) ، ويحيى بن حمزة الحضرمي .

                                                                          [ ص: 20 ] ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الخامسة .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي عن دحيم ، وأبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : ثقة .

                                                                          وقال العجلي : دمشقي ، ثقة .

                                                                          وقال أبو حاتم الرازي : هو من ثقات مشيخة دمشق .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال أبو القاسم البغوي : بلغني أنه لين الحديث ، والله أعلم .

                                                                          وقال القاضي أبو بكر محمد بن عمر الجعابي الحافظ : كان ينزل في غوطة دمشق ، وهو عندهم من الثقات .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي : حدثني عائذ بن محمد بن عائذ السلمي عن أبيه عن الوليد - يعني ابن مسلم - قال : رأيت الوليد بن سليمان بن أبي السائب ، أتاه الأوزاعي مسلما عليه في منزل عون بن حكيم ، فلما رآه الوليد نهض إليه ، قال : فرأيت الأوزاعي يعزم عليه أن لا يفعل إجلالا له .

                                                                          [ ص: 21 ] وقال في موضع آخر : فرأينا الأوزاعي مجلا له معظما .

                                                                          وقال أبو زرعة في موضع آخر : بنو أبي السائب أهل بيت من أهل دمشق ، أهل علم وفضل وخير : عبد العزيز ، والوليد ابنا سليمان بن أبي السائب ، وأبوهما ، وعبد العزيز بن الوليد بن سليمان الذي يقال له : عبيد .

                                                                          وقال القاسم بن عثمان الجوعي ، عن عبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبي السائب : نهاني أبي أن لا أجلس الخادم معي على المائدة ، وكان إذا قامت في حاجة أمسك يده ، ولا يأكل حتى تجيء الخادم .

                                                                          أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري قال : أخبرنا أبو الحسين بن حسنون النرسي قال : أخبرنا عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي قال : حدثنا سعيد بن عبد العزيز الحلبي قال : سمعت قاسما الجوعي يقول : حدثنا ابن أبي السائب عن أبيه قال : " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ، فقلت : يا رسول الله أبايعك على أن أدخل الجنة ؟ فقال : نعم ، فمد يده فبايعته ، فما رأيت بنانا أشد بياضا ، ولا ألين كفا من كف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " .

                                                                          روى له أبو داود في " المراسيل " وفي " الناسخ والمنسوخ " والنسائي ، وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية