الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 305 ] 6826 - (ع) : يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، واسمه ميمون ، بن فيروز الهمداني الوادعي ، أبو سعيد الكوفي ، مولى امرأة من وادعة ، وقيل : مولى محمد بن المنتشر الهمداني .

                                                                          روى عن : أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم الثقفي (د ت ق) ، وإسرائيل بن يونس (م) ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وحارثة بن أبي الرجال (ق) ، وحجاج بن أرطاة (م س) ، وحريث بن أبي مطر (ق) ، والحسن بن عمرو الفقيمي (فق) ، والحسن بن عياش (ت) ، وحسين بن الحارث الجدلي (د س) ، وخالد بن سلمة المخزومي (4) ، وداود بن أبي هند (م س) ، وأبيه زكريا بن أبي زائدة (ع) ، وسفيان بن عيينة (د س) ، ومات قبله ، وسليمان الأعمش [ ص: 306 ] (م س ق) ، وشعبة بن الحجاج (ت) ، وصالح بن صالح بن حي (د س ق) ، وعاصم الأحول (خ م ت س) ، وعبد الله بن عون (م) ، وعبد الرحمن بن سليمان ابن الغسيل (صد) ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (د) ، وعبد الملك بن حميد بن أبي عيينة (م) ، وعبد الملك بن أبي سليمان (م س) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (م) ، وعبيد الله بن عمر العمري (م د ت س) ، وعكرمة بن عمار (د س) ، وعمه عمر بن أبي زائدة ، وعمرو بن ميمون بن مهران (م) ، والعلاء بن المسيب (ل) ، وعيسى بن دينار الخزاعي (د ت) ، وليث بن أبي سليم ، ومالك بن أنس (س) ، ومجالد بن سعيد (د) ، ومحمد بن إسحاق (د) ، ومحمد بن أبي القاسم الطويل (خت د ت) ، ومسعر بن كدام (م د ق) ، ومنصور بن حيان (س) ، وموسى الجهني (م س) ، ونافع بن عمر الجمحي (س) ، وهاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص (خ ق) ، وهشام بن عروة (م ق) ، وورقاء بن عمر (خد) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (م س ق) ، وأبي أيوب الإفريقي (د) ، وأبي مالك الأشجعي (م ق) .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن موسى الفراء (خ م د) ، وأحمد بن حنبل (م) ، وأحمد بن منيع البغوي (د ت س) ، وأسد بن موسى (د) ، وإسماعيل بن أبان الوراق (صد) ، وإسماعيل بن توبة القزويني (ق) ، والحسن بن عرفة ، وحسين بن علي الكوفي (د) ، وداود بن رشيد (د) ، وزياد بن أيوب الطوسي ، وسريح بن يونس (م) ، وسعيد بن شبيب الحضرمي (س) ، وسهل بن عثمان العسكري (م) ، وسهل بن محمد بن الزبير العسكري (د) ، وسويد [ ص: 307 ] ابن سعيد (م ق) ، وشجاع بن مخلد (م) ، ومولاه صالح بن سهيل (د) ، وعبد الله بن رجاء الغداني ، وعبد الله بن عامر بن زرارة الحضرمي (ق) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (م) ، وعبد الرحمن بن عبيد الله الحلبي (س) ، وعبد الرزاق بن عمر بن بزيع البزيعي ، وعبيد الله بن عمر القواريري (س) ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة (م د) ، وعلي بن سعيد بن مسروق الكندي (ت س) ، وعلي ابن المديني (خ) ، وعلي بن مسلم الطوسي (خ) ، وعمرو بن رافع القزويني (ق) ، وعمرو بن زرارة النيسابوري (س) ، وعمرو بن عون الواسطي (ق) ، وقتيبة بن سعيد ، ومحمد بن آدم المصيصي (د س) ، ومحمد بن سعيد الأصبهاني ، وابن أخيه محمد بن عباد بن زكريا بن أبي زائدة ، ومحمد بن عبيد بن سفيان القرشي ، والد أبي بكر بن أبي الدنيا ، ومحمد بن عبيد المحاربي (ت س) ، وأبو كريب محمد بن العلاء (م د ت) ، ومحمد بن عيسى ابن الطباع ، ومحمد بن يزيد الواسطي ، ومسروق بن المرزبان (ق) ، ومعلى بن منصور الرازي (س) ، وهارون بن معروف (م د) ، وهناد بن السري (م ت س) ، والهيثم بن أيوب الطالقاني (س) ، وأبو همام الوليد بن شجاع (ق) ، ويحيى بن آدم (خ م س) ، ويحيى بن معين (س) ، ويحيى بن يحيى النيسابوري (م) ، ويزيد بن خالد بن موهب الرملي (د) ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي (م س) ، وأبو داود الحفري (ت س) .

                                                                          قال : إبراهيم بن موسى الفراء عن أبي خالد الأحمر : كان [ ص: 308 ] جيد الأخذ .

                                                                          وقال أيضا ، عن الحسن بن ثابت : نزلت بأفقه أهل الكوفة ، يعني يحيى بن أبي زائدة .

                                                                          وقال عمرو بن محمد الناقد ، عن سفيان بن عيينة : ما قام علينا أحد من أصحابنا يشبه هذين الرجلين : عبد الله بن المبارك ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة .

                                                                          وقال الحارث بن سريج النقال ، عن يحيى بن سعيد القطان : ما خالفني أحد بالكوفة أشد علي من ابن أبي زائدة .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، وإسحاق بن منصور ، وأحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي : قلت ليحيى بن معين : إسماعيل بن زكريا أحب إليك أو يحيى بن زكريا ؟ قال : يحيى أحب إلي . قلت : هما أخوان عندك ؟ قال : لا .

                                                                          [ ص: 309 ] وقال علي ابن المديني : هو من الثقات .

                                                                          وقال في موضع آخر : لم يكن أحد بالكوفة بعد الثوري أثبت من ابن أبي زائدة .

                                                                          وقال في موضع آخر : انتهى العلم إلى ابن عباس في زمانه ، ثم إلى الشعبي في زمانه ، ثم إلى الثوري في زمانه ، ثم إلى يحيى بن أبي زائدة في زمانه .

                                                                          وقال محمد بن عبد الله بن نمير : كان ابن أبي زائدة في الإتقان أكبر من ابن إدريس في الإتقان .

                                                                          وقال أبو حاتم : مستقيم الحديث ، صدوق ثقة .

                                                                          وقال النسائي : ثقة ثبت .

                                                                          وقال العجلي : ثقة ، وهو ممن جمع له الفقه والحديث ، وكان على قضاء المدائن ، ويعد من حفاظ الكوفيين للحديث ، مفتيا ثبتا ، صاحب سنة ، ووكيع إنما صنف كتبه على كتب يحيى بن أبي زائدة .

                                                                          وذكر عبد الرحمن بن أبي حاتم أن يحيى بن أبي زائدة أول [ ص: 310 ] من صنف الكتب بالكوفة .

                                                                          وقال حسين بن عمرو بن محمد العنقزي ، عن إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة : يحيى بن أبي زائدة في الحديث مثل العروس العطرة .

                                                                          وقال الغلابي ، وعباس الدوري ، عن يحيى بن معين : كان يحيى بن زكريا كيسا ولا أعلمه أخطأ إلا في حديث واحد ، حدث عن سفيان ، عن أبي إسحاق - وقال الغلابي عن سفيان عن أبي حصين - ثم اتفقا عن قبيصة بن برمة ، قال : قال عبد الله : " ما أحب أن يكون عبيدكم مؤذنيكم " . وإنما هو عن واصل بن قبيصة .

                                                                          وقال حنبل بن إسحاق ، عن محمد بن داود : سمعت عيسى بن يونس وسئل عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، فقال : ثقة . قال : وقد رأيت زكريا بن أبي زائدة يجيء به إلى مجالد بن سعيد ، فيقول له : يا بني احفظ .

                                                                          وقال زياد بن أيوب الطوسي : كان يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ولي قضاء المدائن أربعة أشهر ثم مات ، وكان يحدث حفظا .

                                                                          [ ص: 311 ] قال الهيثم بن عدي : توفي في خلافة هارون .

                                                                          وقال علي ابن المديني : مات سنة اثنتين وثمانين ومائة .

                                                                          وقال هارون بن حاتم ، ومحمد بن سعد ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي : مات بالمدائن سنة ثلاث وثمانين ومائة .

                                                                          زاد محمد بن سعد : هو قاض بها .

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة : توفي بالمدائن وهو قاض بها لهارون أمير المؤمنين ، كانت وفاته سنة ثلاث وثمانين ومائة ، وبلغ من السن يوم توفي ثلاثا وستين سنة ، وكان ثقة ، حسن الحديث . ويقولون : إنه أول من صنف الكتب بالكوفة ، وكان يعد في فقهاء محدثي أهل الكوفة ، وكانت وفاته في جمادى الأولى .

                                                                          وقال خليفة بن خياط ، وأبو حاتم بن حبان : مات سنة ثلاث أو أربع وثمانين ومائة .

                                                                          وقال مسروق بن المرزبان ، وعبد الباقي بن قانع : مات [ ص: 312 ] سنة أربع وثمانين ومائة .

                                                                          وقال يحيى بن معين : مات وهو ابن ثلاث وستين .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية