الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6827 - يحيى بن زكريا بن يحيى ، ولقبه حيويه النيسابوري ، أبو زكريا الأعرج الحافظ ، عم أبي الحسن محمد بن عبد الله بن زكريا بن حيويه . رحل إلى الشام ، ومصر ، والعراق .

                                                                          وروى عن : أحمد بن الخليل القومسي ، وأحمد بن سعيد الدارمي ، وإسحاق بن راهويه ، والربيع بن سليمان المرادي ، وعلي بن حجر السعدي ، وعمر بن عبد العزيز بن عمران بن مقلاص المصري ، وقتيبة بن سعيد ، ومحمد بن رافع ، ومحمد بن طريف البجلي ومحمد بن مشكان ، ومحمد بن معاوية بن مالج الأنماطي ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، ويحيى بن موسى البلخي ، ويعقوب بن [ ص: 313 ] إبراهيم الدورقي ، ويوسف بن موسى القطان ، ويونس بن عبد الأعلى .

                                                                          روى عنه : النسائي ، وأبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن ابن الشرقي ، وأبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ ، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي ابن المقرئ الأصبهاني ، وأبو منصور محمد بن سعد الباوردي الحافظ ، وابن أخيه أبو الحسن محمد بن عبد الله بن زكريا بن حيويه ، ومحمد بن عبد الرحمن الدغولي ، ومكي بن عبدان التميمي .

                                                                          قال النسائي : ثقة .

                                                                          وقال أبو سعيد يونس في كتاب " الغرباء " : يحيى بن زكريا النيسابوري الأعرج ، يكنى أبا زكريا ، كتب بمصر وكتب عنه ، وكان حافظا فاضلا .

                                                                          وقال في موضع آخر منه : يحيى بن زكريا بن حيويه النيسابوري ، يكنى أبا زكريا ، قدم مصر وحدث ، وتوفي بها يوم الأحد لعشر خلون من ذي القعدة سنة سبع وثلاث مائة ، وكان ثقة ثبتا .

                                                                          قال الحافظ أبو القاسم : كذا فرق بينهما ، وعندي أنهما رجل واحد .

                                                                          وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ في " تاريخ نيسابور " : يحيى [ ص: 314 ] ابن زكريا بن يحيى النيسابوري ، أبو زكريا الأعرج الحافظ - وذكر بعض شيوخه وبعض من روى عنه ثم قال - : ورحل على كبر السن إلى مصر والحجاز والشام ، وكان يكتب ويكتب عنه .

                                                                          وقال في موضع آخر : سمعت يحيى بن منصور القاضي يقول : سمعت أبا حامد ابن الشرقي يقول : ليس في مشايخنا أحسن حديثا من أبي بكر الإسماعيلي - يعني النيسابوري - وذاك أنه كتب مع أبي زكريا الأعرج .

                                                                          وقال الحافظ أبو القاسم : سمع بدمشق من مشايخ عدة ، وكان رفيقه أبو بكر محمد بن إسماعيل بن مهران الإسماعيلي ، وسمع أبو بكر بانتخابه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية