الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          6917 - (س) : يحيى بن المختار الصنعاني .

                                                                          روى عن : الحسن البصري (س) .

                                                                          روى عنه : الحكم بن ظهير ، ومعمر بن راشد (س) ، ويوسف بن يعقوب الضبعي .

                                                                          روى له النسائي ، وقد وقع لنا حديثه بعلو .

                                                                          أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الحسن ابن البخاري وغير واحد ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو غالب بن البناء ، قال : أخبرنا أبو محمد الجوهري ، قال : أخبرنا أبو عمر بن حيويه الخزاز ، قال حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، قال : حدثنا الحسين بن الحسن المروزي ، قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك ، قال : أخبرنا معمر عن يحيى بن المختار ، عن الحسن ، قال : إن المؤمن قوام على نفسه يحاسب نفسه لله تعالى ، وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا ، [ ص: 532 ] وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر عن غير محاسبة . إن المؤمن يفجأه الشيء يعجبه فيقول : والله إني لأشتهيك وإنك لمن حاجتي ، ولكن والله ما من صلة إليك هيهات هيهات حيل بيني وبينك . ويفرط منه الشيء فيرجع إلى نفسه . فيقول : ما أردت إلى هذا ما لي ، ولهذا والله لا أعود لهذا أبدا . إن شاء الله : إن المؤمنين قوم أوثقهم القرآن ، وحال بينهم وبين هلكتهم . إن المؤمن أسير في الدنيا يسعى في فكاك رقبته ، لا يأمن شيئا حتى يلقى الله عز وجل ، يعلم أنه مأخوذ عليه في سمعه ، في بصره ، في لسانه ، في جوارحه ، يعلم أنه مأخوذ عليه في ذلك كله .

                                                                          رواه عن سويد بن نصر ، عن عبد الله بن المبارك ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية