الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6789 - (ت) : يحيى ، بن أبي أنيسة ، واسمه زيد ، ويقال : [ ص: 224 ] أسامة الغنوي ، مولاهم ، أبو زيد الجزري ، أخو زيد بن أبي أنيسة ، وكان الأصغر .

                                                                          روى عن : إياد بن لقيط ، وبكير بن فيروز ، وجابر الجعفي ، والحكم بن عتيبة ، وسعد بن إبراهيم ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة ، وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، وعلقمة بن مرثد ، وعمرو بن شعيب (ت) ، ومحمد بن عبيد الله العرزمي ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، ونافع مولى ابن عمر ، ونفيع أبي داود الأعمى ، ويزيد بن أبي حبيب ، وأبي إسحاق السبيعي .

                                                                          روى عنه : إسماعيل بن عياش ، وجارية بن هرم الفقيمي ، وحماد بن زيد ، وأبو خيثمة زهير بن معاوية ، وسليمان الأعمش وهو أكبر منه ، وشبيب بن سعيد الحبطي ، وعبد الله بن بكر السهمي ، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى ، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، وعبد الرحيم بن سليمان ، وعبد الوارث بن سعيد (ت) ، وعبيد الله بن عمرو الرقي ، وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفي ، وعلي بن الفضل ، وعلي بن هاشم بن البريد ، والقاسم بن معن المسعودي ، وقران بن تمام الأسدي ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، ومحمد بن سلمة الحراني ، ومروان بن معاوية الفزاري ، والمعافى بن عمران الموصلي ، وموسى بن أعين الجزري ، وأبو المغيرة النضر بن إسماعيل البجلي ، والهذيل بن ميمون ، ويحيى بن الأجلح [ ص: 225 ] الكندي ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، ويحيى بن كثير العنبري ، ويحيى بن المتوكل الباهلي ، وأبو إسحاق الفزاري ، وأبو بكر البحراوي ، وأبو معاوية الضرير .

                                                                          ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الرابعة من أهل الجزيرة .

                                                                          وذكره محمد بن سعد فيمن كان في الجزيرة من الفقهاء والمحدثين ، وقال : كان يسكن الرها ، وكان أحدث من أخيه زيد بن أبي أنيسة ، وكان ضعيفا ، وأصحاب الحديث لا يكتبون حديثه .

                                                                          وقال أبو عروبة الحراني : كان ينزل الرها وبها عقبه .

                                                                          وقال أبو موسى محمد بن المثنى : ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن حدثا عن يحيى بن أبي أنيسة شيئا قط .

                                                                          وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن علي ابن المديني : سمعت يحيى بن سعيد يقول : يحيى بن أبي أنيسة أحب إلي من هؤلاء الذين يذكرون : الحجاج بن أرطاة ، وأشعث بن سوار ، ومحمد بن إسحاق .

                                                                          قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : فذكرت ذلك لأبي ، فقال : يحيى بن سعيد لم يكتب عن يحيى بن أبي أنيسة ولو كتب أو رأى حديثه لم يقل هذا . قال زيد بن أبي أنيسة : أخي يحيى يكذب فلا تخبروا به أحدا ، وحجاج ، وأشعث ، ومحمد بن [ ص: 226 ] إسحاق : كل هؤلاء أحب إلي من يحيى .

                                                                          وقال عمرو بن علي ، عن يحيى بن سعيد : سمعت ابن عيينة يقول : كانوا يجتمعون على كتاب يحيى بن أبي أنيسة عند الزهري .

                                                                          وقال هارون بن سفيان المستملي ، عن عبد الله بن جعفر الرقي ، عن عبيد الله بن عمرو : قال لي زيد بن أبي أنيسة : لا تكتب عن أخي يحيى فإنه كذاب . وفي رواية قال : لا تحملن عن أخي شيئا فإنه كذاب .

                                                                          وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، عن عبد الله بن جعفر الرقي : حدثنا عبيد الله بن عمرو أن زيد بن أبي أنيسة كان سيئ الرأي في أخيه يحيى ، يرميه بالكذب .

                                                                          وقال عبد السلام الوابصي ، عن عبد الله بن جعفر الرقي ، عن عبيد الله بن عمرو : كان يحيى بن أبي أنيسة كذابا .

                                                                          وقال عبد الوهاب بن أبي عصمة ، عن أحمد بن أبي يحيى : سمعت أحمد بن حنبل يقول : يحيى بن أبي أنيسة أخو زيد متروك الحديث .

                                                                          وقال أبو بكر أحمد بن محمد الأثرم ، عن أحمد بن حنبل : يحيى بن أبي أنيسة ليس هو ممن يكتب حديثه ، قيل له : لم يا [ ص: 227 ] أبا عبد الله ؟ قال : حديثه يدلك عليه .

                                                                          وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : سمعت أحمد بن حنبل يذكره بالذم ، ويثبت أخاه زيد بن أبي أنيسة .

                                                                          وقال عباس الدوري ، وعثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي ، عن يحيى بن معين : يحيى بن أبي أنيسة كان أقدم من زيد سنا ، وليس حديثه بشيء ، وزيد ثقة .

                                                                          وقال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : يحيى بن أبي أنيسة ضعيف .

                                                                          وقال المفضل بن غسان الغلابي ، عن يحيى بن معين : لا يكتب حديثه .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ضعيف الحديث ، ليس حديثه بشيء .

                                                                          وقال أبو عبد الله القرشي ، عن علي ابن المديني : يحيى بن أبي أنيسة ضعيف لا يكتب حديثه .

                                                                          [ ص: 228 ] وقال عمرو بن علي : يحيى بن أبي أنيسة رجل صدوق ، وكان يهم في الحديث ، وقد اجتمع أصحاب الحديث على ترك حديثه إلا من لا يعلم .

                                                                          وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : يحيى بن أبي أنيسة غير ثقة .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان الفارسي : يحيى بن أبي أنيسة ضعيف ، لا يكتب حديثه إلا للمعرفة .

                                                                          وقال في موضع آخر : يحيى بن أبي أنيسة ، ومسلمة بن علي ، وركن الشامي ، وذكر غيرهم ، لا ينبغي لأهل العلم أن يشغلوا أنفسهم بحديث هؤلاء .

                                                                          وقال في " باب من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم " : يحيى بن أبي أنيسة متروك الحديث وأخوه زيد بن أبي أنيسة ثقة .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي وأبا زرعة عن يحيى بن أبي أنيسة ، فقالا : ليس بالقوي . وقال أبي : هو ضعيف الحديث .

                                                                          [ ص: 229 ] وقال البخاري : ليس بذاك ، وقال في موضع آخر : لا يتابع في حديثه .

                                                                          وقال النسائي ، والدارقطني : متروك الحديث .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : يقع في رواياته ما يتابع عليه وما لا يتابع عليه ، وهو مع ضعفه يكتب حديثه .

                                                                          قال أبو عروبة الحراني : أخبرني أبو فروة أنه مات سنة ست وأربعين ومائة .

                                                                          روى له الترمذي حديثا واحدا عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يقول : " من كاتب عبده على مائة أوقية فأداها إلا عشرة أواق ، أو قال : عشرة الدراهم [ ص: 230 ] ثم عجز فهو رقيق " . وقال : غريب .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية