الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6854 - (خ م ت س) : يحيى بن عباد الضبعي ، أبو عباد البصري ، نزيل بغداد .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن سعد (م) ، وحماد بن زيد ، وخالد بن أبي خالد ، وهو ابن طهمان ، والسري بن يحيى ، وسعيد بن [ ص: 396 ] زيد أخي حماد بن زيد ، وشريك بن عبد الله ، وشعبة بن الحجاج (خ س) ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون (خ) ، وعمر بن الوليد بن معدان ، وفليح بن سليمان (ت) ، وقيس بن الربيع ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن عثمان القرشي البصري ، ومعتمر بن سليمان ، وهشام الدستوائي ، وهمام بن يحيى ، ووهيب بن خالد ، ويحيى بن عبد العزيز ، ويونس بن أبي إسحاق .

                                                                          روى عنه : أبو ثور إبراهيم بن خالد الكلبي ، وأحمد بن حنبل ، وأحمد بن محمد بن أحمد بن أبي خلف القطيعي ، وإسحاق بن إبراهيم البغوي ، وإسحاق بن إسماعيل الطالقاني ، والحسن بن الصباح البزار ، والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني (خ ت س) ، وخليفة بن خياط ، وسعيد بن عثمان الكريزي ، ومحمد بن أحمد بن أبي خلف ، ومحمد بن حاتم بن ميمون السمين (م) ، ومحمد بن حرب النشائي ، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي ، ومؤمل بن هشام ، وهارون بن سليمان الأصبهاني .

                                                                          قال صالح بن أحمد بن حنبل : سألت أبي عن يحيى بن عباد ، قال : أول ما رأيته في مجلس أسباط ، كيس يذاكر الحديث ، وكتبت عنه . قلت : أي شيء حاله ؟ قال : ما أعلم عليه حجة .

                                                                          وقال علي بن الحسين بن حبان : وجدت في كتاب أبي بخط يده : سألت أبا زكريا ، قلت له : فأبو عباد يحيى بن عباد [ ص: 397 ] البصري ؟ قال : لم يكن بذاك ، قد سمع وكان صدوقا ، وقد أتيناه فأخرج كتابا فإذا هو لا يحسن يقرأه ، فانصرفنا عنه ، قلت له : فيحيى بن السكن أثبت عندك منه ؟ قال : نعم . هذا أيقظهما وأكيسهما .

                                                                          وقال عبد الله بن علي ابن المديني : سمعت أبي يقول : يحيى بن عباد ليس ممن أحدث عنه ، وبشار الخفاف أمثل منه .

                                                                          وقال أبو حاتم : ليس به بأس .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال الدارقطني : يحيى بن عباد بغدادي يحتج به .

                                                                          وقال زكريا بن يحيى الساجي : بصري نزل بغداد ، ضعيف ، حدث عنه أهل بغداد ، سمعت الحسن بن محمد الزعفراني يحدث عنه عن شعبة وغيره ، لم يحدث عنه أحد من أصحابنا بالبصرة ، لا بندار ولا ابن المثنى .

                                                                          قال الحافظ أبو بكر الخطيب : ترك أهل البصرة الرواية عنه لا يوجب رد حديثه ، وحسبك برواية أحمد بن حنبل وأبي ثور عنه ، ومع هذا فقد احتج بحديثه محمد بن إسماعيل البخاري ، ومسلم بن الحجاج النيسابوري ، وأحاديثه مستقيمة لا نعلمه روى منكرا .

                                                                          [ ص: 398 ] قال أبو حاتم بن حبان ، وعبد الباقي بن قانع : مات سنة ثمان وتسعين ومائة .

                                                                          روى له البخاري ، ومسلم ، والترمذي ، والنسائي .

                                                                          ولهم شيخ آخر يقال له :

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية