الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6720 - ( د) : الوليد بن عتبة الأشجعي أبو العباس [ ص: 47 ] الدمشقي

                                                                          قرأ القرآن بحرف ابن عامر على أيوب بن تميم .

                                                                          وروى عن : أبي ضمرة أنس بن عياض الليثي (مد) ، وبقية بن الوليد ، والحارث بن مسكين المصري ، وهو من أقرانه ، وسعيد بن بريد أبي عبد الله النباجي الزاهد ، وسعيد بن منصور ، وسويد بن عبد العزيز ، وأبي حيوة شريح بن يزيد الحضرمي الحمصي ، وضمرة بن ربيعة الرملي ، وأبي صالح عبد الله بن صالح المصري ، وعبد الله بن نافع الصائغ ، وأبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني ، وعبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبي السائب ، وعمر بن عبد الواحد ، وعيسى بن خالد اليمامي ، ومحمد بن يوسف الفريابي (د) ، ومروان بن محمد الطاطري (د) ، ومروان بن معاوية الفزاري ، ومؤمل بن إسماعيل ، والهيثم بن عمران العنسي ، والوليد بن مسلم (د) .

                                                                          روى عنه : أبو داود ، وأحمد بن أنس بن مالك المقرئ ، وأحمد بن أبي الحواري ، وهو من أقرانه ، وأحمد بن سيار المروزي ، وأحمد بن المعلى بن يزيد القاضي ، وأحمد بن نصر بن شاكر المقرئ ، وقرأ عليه القرآن ، وبقي بن مخلد الأندلسي ، وجعفر بن [ ص: 48 ] محمد الفريابي ، وجماهر بن أحمد بن محمد الزملكاني ، والحجاج بن حمزة الخشابي الرازي ، والحسين بن عبد الله بن يزيد القطان الرقي ، وسلمة بن شبيب النيسابوري ، وعبدوس بن ديزويه ، وعثمان بن خرزاد الأنطاكي ، وعلي بن الحسين بن الجنيد الرازي ، وعمر بن سعيد بن سنان المنبجي ، والفضل بن محمد الأنطاكي العطار ، ومحمد بن أحمد بن عبيد بن فياض الزاهد ، وراق هشام بن عمار ، ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ، وأبو عبد الرحمن محمد بن العباس بن الوليد بن الدرفس ، ومحمد بن عوف الطائي ، ومحمد بن عون الوحيدي ، ومحمد بن الفيض الغساني ، ومحمد بن هارون بن محمد بن بكار بن بلال ، ومحمد بن يعقوب بن حبيب الغساني ، ويعقوب بن سفيان الفارسي ، وأبو زرعة الدمشقي ، وأبو زرعة الرازي .

                                                                          وكانت داره بدمشق في زقاق الأسديين عند باب الجابية بقرب مسجد ابن عطية ، وفيه كان يروي الحديث .

                                                                          قال أبو زرعة الدمشقي : كان القراء بدمشق الذين يحكمون القراءة الشامية العثمانية ، ويضبطونها : هشام بن عمار ، والوليد بن عتبة ، وعبد الله بن ذكوان .

                                                                          وقال محمد بن يوسف الهروي عن محمد بن عوف الطائي حدثني الوليد بن عتبة ، وأثنى عليه خيرا ، وزعم أنه أوثق من صفوان بن صالح .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان : حدثني الوليد بن عتبة الدمشقي [ ص: 49 ] وكان ممن تهمه نفسه .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي في موضع آخر : قلت له - يعني : لدحيم - فأي الثلاثة أحب إليك من أصحاب الوليد بن مسلم : وليد بن عتبة ، أو صفوان بن صالح ، أو العباس المكتب ؟ قال : وليد أكيسهم ، وأقدمهم طلبا ، وقد كان يحضر صغيرا .

                                                                          قال أبو زرعة : وحدثني غير واحد منهم محرز بن محمد ، ومحمود بن خالد أنهما سمعا الوليد بن مسلم يقول للوليد بن عتبة : اقرأ يا أبا العباس فكان يقرأ القرآن في مجلسه .

                                                                          قال أبو زرعة : ومات الوليد بن عتبة في جمادى الأولى سنة أربعين ومائتين ، وولد سنة ست وسبعين ومائة ، ومات وهو ابن أربع وستين سنة .

                                                                          وكذلك قال عمرو بن دحيم في تأريخ مولده .

                                                                          قال أبو القاسم : ويقال : مات بصور في ربيع الآخر .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان : مات سنة أربعين ومائتين ، ومولده سنة ست وسبعين ومائة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية