الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          6722 (م) : الوليد بن عطاء بن خباب حجازي .

                                                                          [ ص: 51 ] روى عن : الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي (م) .

                                                                          روى عنه : عبد الملك بن جريج (م) .

                                                                          ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          روى له مسلم ، وقد وقع لنا حديثه عاليا جدا .

                                                                          أخبرنا به أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا عبد الرزاق عن ابن جريج ، قال : سمعت عبد الله بن عبيد بن عمير ، والوليد بن عطاء .

                                                                          (ح) قال أبو نعيم ، وحدثنا محمد بن عبد الله بن محمد بن جعفر ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن عمران ، قال : حدثنا ابن أبي عمر ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، قال : سمعت عبد الله بن عبيد بن عمير ، والوليد .

                                                                          (ح) قال : وحدثنا محمد بن إبراهيم ، قال : حدثنا أبو عروبة الحراني ، قال : حدثنا إسحاق ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا ابن جريج ، قال : سمعت عبد الله بن عبيد بن عمير ، والوليد بن عطاء يحدثان .

                                                                          [ ص: 52 ] (ح) قال : وحدثنا أبو حامد الجلودي ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ، قال : حدثنا الفضل بن يعقوب الجزري ، قال : حدثنا محمد بن بكر ، قال : حدثنا ابن جريج ، قال : سمعت عبد الله بن عبيد بن عمير ، والوليد بن عطاء ، عن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي قال : عبد الله بن عبيد ، وفد الحارث بن أبي ربيعة على عبد الملك بن مروان في خلافته فقال عبد الملك : ما أظن أبا خبيب - يعني : ابن الزبير - سمع من عائشة ما كان يزعم أنه سمعه منها ، قال الحارث : بل أنا سمعته منها . قال : وكان الحارث مصدقا لا يكذب . قال : سمعتها تقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن قومك استقصروا عن بنيان البيت ، ولولا حداثة عهدهم بالشرك لأعدت فيه ما تركوا منه" . قال : فأراها قريبا من سبع أذرع ، هذا حديث عبد الله بن عبيد .

                                                                          وزاد عليه الوليد بن عطاء ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ولجعلت لها بابين موضوعين في الأرض شرقيا ، وغربيا ، وتدري ما كان قومك رفعوا بابها ؟ قلت : لا ، قال : تعززا كي لا يدخلها إلا من أرادوا ، وكان الرجل إذا أراد أن يدخلها يدعونه حتى يرتقي ، حتى إذا جاء ليدخل دفعوه فيسقط " . قال عبد الملك : أنت سمعتها تقول ذلك ؟ قال : نعم . قال : فنكت بعصاه ساعة ، ثم قال : وددت أني تركته وما تحمل .

                                                                          لفظ ابن أبي عمر .

                                                                          رواه من حديث عبد الرزاق ، ومن حديث أبي عاصم ، ومن حديث محمد بن بكر جميعا عن ابن جريج ، فوقع لنا بدلا عاليا [ ص: 53 ] من الوجوه الثلاثة ، ووقع لنا من الوجه الأول بدلا عاليا بدرجتين .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية