الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6924 - (ق) : يحيى بن أبي المطاع القرشي الشامي الأردني ، ابن أخت بلال مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          روى عن : العرباض بن سارية (ق) ، ومعاوية بن أبي سفيان .

                                                                          روى عنه : عبد الله بن العلاء بن زبر (ق) ، وعطاء الخراساني ، والوليد بن سليمان بن أبي السائب .

                                                                          ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الثالثة ، وذكره أبو زرعة [ ص: 539 ] الدمشقي في الطبقة الرابعة .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن دحيم : ثقة معروف .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          روى له ابن ماجه ، وقد وقع لنا حديثه عاليا جدا .

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد الصيدلاني ، وداود بن محمد بن ماشاذة ، وعفيفة بنت أحمد ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ، قال : حدثنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي ، قال : حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر ، قال : حدثني أبي عن يحيى بن أبي المطاع ، عن العرباض بن سارية ، قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة فوعظنا موعظة وجلت منها القلوب ، وذرفت منها العيون ، فقلنا : يا رسول الله ، إنك وعظتنا موعظة مودع فاعهد إلينا . فقال : " عليكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة ، وإن كان عبدا حبشيا ، وسيرى من بقي بعدي اختلافا شديدا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم والمحدثات فإن كل محدثة ضلالة " .

                                                                          رواه عن عبد الله بن أحمد بن ذكوان ، عن الوليد بن [ ص: 540 ] مسلم ، عن عبد الله بن العلاء بن زبر ، فوقع لنا عاليا بدرجتين .

                                                                          قال أبو زرعة الدمشقي : حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم ، قال : حدثنا محمد بن شعيب ، قال : أخبرني الوليد بن سليمان بن أبي السائب ، قال : صحبت يحيى بن أبي المطاع إلى زيزى فلم يزل يقرأ بنا في صلاة العشاء وصلاة الصبح في الركعة الأولى بقل هو الله أحد ، وفي الركعة الثانية بقل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ برب الناس . قال أبو زرعة : فقلت لعبد الرحمن بن إبراهيم تعجبا لقرب عهد يحيى بن أبي المطاع وما يحدث عنه عبد الله بن العلاء بن زبر أنه سمع من العرباض بن سارية ، فقال : أنا من أنكر الناس لهذا ، وقد سمعت ما قال الوليد بن سليمان . قال عبد الرحمن : قال محمد بن شعيب : قال الوليد بن سليمان : فحدثت أيوب بن أبي عائشة بهذا ، فأخبرني أنه صحب عبد الله بن أبي زكريا إلى بيت المقدس فكان يقرأ في صلاة العشاء بقل هو الله أحد ، وفي الركعة الثانية بالمعوذتين ، فكانت هذه أيضا إذ يحكيها الوليد بن سليمان عن يحيى بن أبي المطاع لأيوب بن أبي عائشة فيحدثه بمثلها عن ابن أبي زكريا أكبر دليل على قرب عهد يحيى بن أبي المطاع وبعد ما يحدث به عبد الله بن العلاء [ ص: 541 ] ابن زبر عنه من لقيه العرباض ، والعرباض قديم الموت ، روى عنه الأكابر : عبد الرحمن بن عمرو السلمي ، وجبير بن نفير ، وهذه الطبقة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية