الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 22 ] 6709 - (م د ت ق) : الوليد بن شجاع بن الوليد بن قيس السكوني الكندي ، أبو همام بن أبي بدر الكوفي نزيل بغداد .

                                                                          روى عن : إسماعيل بن جعفر المدني ، وإسماعيل بن عياش ، وبقية بن الوليد ، وحجاج بن محمد المصيصي ، وأبي أسامة حماد بن أسامة ، وأبي عثمان سعيد بن عبد الجبار الزبيدي الحمصي ، وسفيان بن عيينة ، وأبيه أبي بدر شجاع بن الوليد السكوني ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وشعيب بن الليث بن سعد ، وضمرة بن ربيعة الرملي ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الله بن نمير ، وعبد الله بن وهب المصري (م د) ، وعبد الرحيم بن سليمان الرازي ، وعبيد الله الأشجعي ، وعلي بن مسهر قاضي الموصل (ق) ، وعمار بن محمد الثوري ، وعمر بن عبد الواحد الدمشقي ، وعوبد بن أبي عمران الجوني ، وعيسى بن يونس ، ومحمد بن بشر العبدي ، ومحمد بن شعيب بن شابور ، ومسلمة بن علي الخشني ، ومطرف بن مازن الصنعاني ، وهشيم بن بشير ، والهيثم بن عمران العنسي ، وأبي روح الوزير بن صبيح الثقفي ، والوليد بن مسلم (ت) ، ويحيى بن أبي بكير الكرماني ، ويحيى بن حمزة [ ص: 23 ] الحضرمي ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، ويحيى بن سعيد العطار الحمصي ، ويحيى بن عبد الملك بن أبي غنية ، وأبي المحياة يحيى بن يعلى التيمي ، ويوسف بن السفر الشامي .

                                                                          روى عنه : مسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وإبراهيم بن موسى بن الرواس الخضيب ، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وأحمد بن القاسم بن نصر بن زياد البغدادي أخو أبي الليث الفرائضي ، وابن بنته أبو الفضل أحمد بن محمد بن أحمد بن النضر الأزدي ، وأحمد بن محمد بن دلان الخيشي ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن صدقة البغدادي الحافظ ، وأحمد بن محمد بن عبد الخالق الوراق ، والحسين بن محمد بن محمد بن عفير الأنصاري ، وأبوه أبو بدر شجاع بن الوليد السكوني ، وعباس بن محمد الدوري ، وعبد الله بن إسحاق المدائني ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، وعبد الله بن محمد بن ناجية ، وعبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد المصري ، وعمر بن إبراهيم أبو الآذان الحافظ ، والقاسم بن زكريا المطرز ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو لبيد محمد بن إدريس السامي السرخسي ، وأبو العباس محمد [ ص: 24 ] ابن إسحاق الثقفي السراج ، وأبو جعفر محمد بن عبيد الله ابن المنادي ، ومحمد بن يزداد بن النعمان التوزي ، وموسى بن هارون الحمال الحافظ ، وأبو الليث نصر بن القاسم بن نصر بن زياد الفرائضي ، ويحيى بن محمد بن صاعد .

                                                                          قال أحمد بن محمد بن محمد بن صدقة الحافظ : سمعت أحمد بن حنبل يسأل عن أبي همام ؟ فقال : اكتبوا عنه .

                                                                          وقال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز : سألت يحيى بن معين عن أبي همام بن أبي بدر؟ فقال : لا بأس به ، ليس هو ممن يكذب .

                                                                          وقال المفضل بن غسان الغلابي : سمعت يحيى بن معين يقول : عند أبي همام مائة ألف حديث عن الثقات . قال الغلابي : وما سمعته يقول فيه سوءا قط ، وكان يقول : ليس له بخت .

                                                                          وقال أحمد بن علي الأبار : سمعت يحيى بن معين ، وسأله رجل فسمعته يقول : لا بأس به ، فقلت للرجل : عمن سألته ؟ فقال : عن أبي همام .

                                                                          وقال العجلي : شجاع بن الوليد ، وأبو بدر ، لا بأس به ، وابنه يكنى أبا همام ، كان ببغداد رأيته ، أخذ الحديث أخذا رديئا ، يعني : أبا همام .

                                                                          [ ص: 25 ] وقال علي بن محمد الحبيبي : وسألته يعني صالح بن محمد جزرة ، عن الوليد بن شجاع ، فقال : تكلموا فيه ، سئل عنه يحيى بن معين ؟ فقال : ليس له بخت مثل أبيه .

                                                                          وقال أبو حاتم : شيخ صدوق ، يكتب حديثه ، ولا يحتج به ، وهو أحب إلي من أبي هشام الرفاعي .

                                                                          وقال النسائي : لا بأس به .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال الحافظ أبو بكر البرقاني : قرأت على أبي بكر الإسماعيلي : أخبركم ابن ناجية ، وحدثكم عبد الله بن إسحاق المدائني قال : حدثنا أبو همام ، قال : حدثني عبد الله بن وهب قال : أخبرنا يونس عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض فيما سقت السماء والأنهار والعيون العشر ، وفيما سقي بالنواضح نصف العشر " .

                                                                          قال البرقاني : قال لي أبو بكر الإسماعيلي : لهذا الحديث تكلم أحمد بن حنبل في أبي همام لما رواه عن ابن وهب ، قلت له : لأي معنى ؟ قال : لأنه قال : هذا الحديث لم يروه عن ابن [ ص: 26 ] وهب إلا الكبار .

                                                                          أخبرنا بذلك يوسف بن يعقوب الشيباني قال : أخبرنا زيد بن الحسن الكندي قال : أخبرنا أبو منصور القزاز قال : أخبرنا أبو بكر بن ثابت الحافظ قال : أخبرنا البرقاني ، فذكره .

                                                                          وبه قال أبو بكر بن ثابت : أخبرنا ابن الفضل ، قال : أخبرنا دعلج بن أحمد قال : أخبرنا أحمد بن علي الأبار قال : سمعت سريج بن يونس يقول : ما فعل ابن أبي بدر كانوا يضعفونه في الجراح أبي وكيع ؟ قال الأبار : سمعت يحيى بن أيوب ذكره فقال : كتبنا عن أبي البدر عن ابنه أبي همام منذ ثلاثين سنة ، فربما أردت أن أسأله عنها فأقول أبو البدر ثقة .

                                                                          وبه ، قال : أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، قال : حدثنا أبي قال : وجدت في كتاب جدي أحمد بن شاهين ، حدثني أبو علي المخرمي قال : سألت أبا كريب عن أبي همام ؟ فقال : ما له ما له ؟ قلت : يحدث عن ابن أبي زائدة ، وابن المبارك ، ويحيى بن حمزة قال : فكم عندي عن ابن أبي زائدة ؟ قلت : عندك كذا وكذا ، وعن ابن المبارك ؟ قلت : كذا وكذا . فقال لي : أبو همام أقدم سماعا مني كان يمر بنا ، ونحن نلعب بالخشب ، وعليه صالحية ، وهو يكتب الحديث ، وكان مذهبه مذهب المشايخ فما جئت إلى محدث قط بالكوفة فقلت له : كتب عنك ؟ إلا قال : ما زال يختلف السكوني إلي . وما أخرجوا إلي كتابا إلا فيه : فرغ أبو همام ، فرغ أبو همام ، ويوقفني على علامته ، وأما يحيى بن [ ص: 27 ] حمزة فخرجت أريد إفريقية ، وكان أبو همام قد خرج إلى الشام فجئت إلى دمشق فسألت عنه : فقالوا : قد كان ها هنا مقيما وسمع من يحيى بن حمزة وقد خرج ، ورأيت يحيى بن حمزة ، وعليه سواد القضاء فلم أسمع منه . قلت : فأين وهب ؟ قال : أما حديث ابن وهب فإنه خرج من عندنا إلى مصر ، وغاب عنا حتى نسيناه ، ثم قدم علينا من مصر ، وجعل يذكر من فضائله .

                                                                          وبه ، قال : أخبرنا أبو بكر بن ثابت الحافظ ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ إملاء قال : حدثنا إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني المعدل قال : حدثنا السراج - يعني أبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي قال : سمعت محمد بن أحمد ابن بنت معاوية بن عمرو يقول : سمعت أبا يحيى مستملي أبي همام ، يقول : رأيت أبا همام في المنام على رأسه قناديل معلقة ، فقلت : يا أبا همام بماذا نلت هذه القناديل ؟ قال : هذا بحديث الحوض ، وهذا بحديث الشفاعة ، وهذا بحديث كذا ، وهذا بحديث كذا .

                                                                          قال البخاري ، والنسائي ، وأبو غالب علي بن أحمد بن النضر الأزدي ، وأبو العباس السراج ، وأبو القاسم البغوي ، وأبو سعيد بن يونس ، وأبو حاتم بن حبان ، ومحمد بن عبد الله [ ص: 28 ] الحضرمي في أصح الروايتين عنه ، وآخرون : مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين .

                                                                          زاد البخاري والسراج وابن يونس : في ربيع الأول .

                                                                          وزاد النسائي : يوم الأربعاء لثلاث عشرة بقيت من ربيع الأول .

                                                                          وزاد ابن حبان : ببغداد .

                                                                          وقال الحضرمي في رواية أخرى : مات سنة اثنتين وأربعين ومائة .

                                                                          وقال غيره : مات سنة تسع وثلاثين ومائتين ، والصحيح الأول ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية