الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6907 - (ع) : يحيى بن أبي كثير الطائي ، مولاهم ، أبو [ ص: 505 ] نصر اليمامي ، واسم أبي كثير صالح بن المتوكل ، وقيل : يسار ، وقيل : نشيط ، وقيل دينار ، وكان مولى لطي .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن عبد الله بن قارظ (م د ت) . ويقال : عبد الله بن إبراهيم بن قارظ ، وعن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة (خ م س) ، وأنس بن مالك (س) وقد رآه ، وباب بن عمير الحنفي (د) ، وبعجة بن عبد الله بن بدر الجهني (خ م مد ت س) ، وثابت بن أبي قتادة الأنصاري ، وثمامة بن كلاب (س) ، ويقال : كلاب بن علي (س) ، وجابر بن عبد الله (مد) مرسل ، والحضرمي بن لاحق (د س) ، وحفص بن عبيد الله بن أنس بن مالك (خ) ، والحكم بن مينا (ق) ولم يسمع منه ، وحية بن حابس التميمي (بخ ت) ، والربيع بن محمد (د) ، وزيد بن سلام بن أبي سلام الحبشي (بخ م ت س) ، والسائب بن يزيد ، وسليمان بن يسار ، وضمضم بن جوس الهفاني (ع) ، وعامر العقيلي (ت) ، وعبد الله بن أبي قتادة (ع) ، وعبد الله بن معانق الأشعري (ق) ، وعبد الله بن يزيد (د) مولى الأسود بن سفيان ، وعبد الحميد بن سنان (د س) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (م) ، وهو أصغر منه ، وعبيد الله بن مقسم (خ م د س) ، وعروة بن الزبير (ت ق) ولم يسمع منه ، وعطاء [ ص: 506 ] ابن أبي رباح (س ق) ، وعقبة بن عبد الغافر (خ م س) ، وعكرمة مولى ابن عباس (خ 4) ، وعياض بن هلال (4) ، ويقال : هلال بن عياض (د س) ، وقيس بن طهفة (ق) على خلاف فيه ، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي (خ م س) ، ومحمد بن إبراهيم (س) ، ويقال : يعقوب بن إبراهيم (س) ، ومحمد بن الزبير الحنظلي (س) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان (خ 4) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري (خ د سي ق) ، ومحمد بن عبد الرحمن مولى بني زهرة (م) ، ومحمود بن عمرو الأنصاري (د س) ، ونافع مولى ابن عمر (س) ، وهلال بن أبي ميمونة (خ م د س) ، ويحيى بن إسحاق ابن أخي رافع بن خديج (ت سي) ، ويحيى بن أبي إسحاق الحضرمي (م) ومات قبله ، ويزيد بن نعيم بن هزال الأسلمي (م د س) ، ويعلى بن حكيم (خ م س ق) ويعيش بن الوليد بن هشام (ت س) ، وأبي إبراهيم الأشهلي (ت س) ، وأبي أمامة الباهلي (م) مرسل ، وأبي جعفر الأنصاري المؤذن (بخ د ت سي ق) ، وأبي حفصة مولى عائشة (س) ، وأبي سعيد مولى المهري (م ت س) ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (ع) ، وأبي سلام الحبشي (بخ ت س ق) ، وقيل لم يسمع منه ، وأبي شيخ الهنائي (س) ، وأبي طعمة (س) ، وأبي قلابة الجرمي (ع) وأبي كثير السحيمي (م د س) ، وأبي مزاحم المدني (ت) ، وأبي النجاشي (س) مولى رافع بن خديج ، وأبي نضرة العبدي (م) .

                                                                          روى عنه : أبان بن بشير المعلم ، وأبان بن يزيد العطار (خت م د ت س) ، وأيوب بن عتبة قاضي اليمامة (ق) ، وأيوب بن [ ص: 507 ] النجار (خ م س) ، وأيوب السختياني (م) ، وهو من أقرانه ، وبشير بن رافع أبو الأسباط (بخ د ت) ، وجرير بن حازم ، وجهضم بن عبد الله بن أبي الطفيل اليمامي (ت) ، وحجاج بن أبي عثمان الصواف (م 4) ، وحرب بن شداد (خ م د ت س) ، وحسين المعلم (خ م د ت س) ، وسعيد بن يوسف الرحبي (مد) ، وسليمان بن أرقم (د ت س) ، وشيبان بن عبد الرحمن النحوي (خ م س) ، وصالح بن رستم أبو عامر الخزاز (س) ، وعباد بن كثير الثقفي (ق) ، وعبد الله بن بشر الرقي (س) ، وعبد الله بن محرر ، وابنه عبد الله بن يحيى بن أبي كثير (خ م مد) ، وعبد الأعلى بن أعين (ق) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (ع) ، وعبيس بن ميمون ، وعكرمة بن عمار اليمامي (خت م د ق) ، وعلي بن المبارك (ع) ، وعمر بن راشد اليمامي (ت ق) ، وعمر بن عبد الله بن أبي خثعم (ت ق) ، وعمران القطان (خت ت) ، ومبارك بن سعد اليمامي (س) ، ومسمع بن عربي ، ومعاوية بن سلام بن أبي سلام (ع) ، ومعمر بن راشد (خ م د ت س) ، وموسى بن خلف العمي (بخ) ، وهشام بن حسان (ق) ، وهشام الدستوائي (خ م س) ، وهمام بن يحيى (خ م) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وهو من أقرانه ، ويحيى بن عبد العزيز الأردني (بخ) ، وكان من علية أصحابه ، وأبو إسماعيل القناد (ت س) ، وهو آخر من روى عنه .

                                                                          قال موسى بن إسماعيل عن وهيب بن خالد سمعت أيوب يقول : ما بقي على وجه الأرض مثل يحيى بن أبي كثير .

                                                                          [ ص: 508 ] وقال علي ابن المديني ، عن سفيان بن عيينة قال أيوب : ما أعلم أحدا بعد الزهري أعلم بحديث أهل المدينة من يحيى بن أبي كثير .

                                                                          وقال المنذر بن شاذان المقرئ ، عن أحمد بن حنبل : قال أيوب السختياني : ما أعلم أحدا بالمدينة بعد الزهري أعلم من يحيى بن أبي كثير .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي الأسود ، عن يحيى بن سعيد القطان : سمعت شعبة يقول : يحيى بن أبي كثير أحسن حديثا من الزهري .

                                                                          وقال محمد بن سعيد المقرئ ، عن عبد الرحمن بن الحكم بن بشير بن سلمان : كان شعبة يقدم يحيى بن أبي كثير على الزهري .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : يحيى بن أبي كثير من أثبت الناس ، إنما يعد مع الزهري ويحيى بن سعيد ، فإذا خالفه الزهري فالقول قول يحيى بن أبي كثير .

                                                                          وقال العجلي : ثقة ، كان يعد من أصحاب الحديث .

                                                                          [ ص: 509 ] وقال أبو حاتم : إمام لا يحدث إلا عن ثقة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال : كان من العباد ، إذا حضر جنازة لم يتعش تلك الليلة ولا يقدر أحد من أهله يكلمه .

                                                                          وقال أبو جعفر العقيلي : كان يذكر بالتدليس .

                                                                          وقال أبو حاتم أيضا : روى عن أنس مرسلا وقد رأى أنسا يصلي في المسجد الحرام رؤية ولم يسمع منه .

                                                                          وقال عبد الصمد بن عبد الوارث ، عن أبيه ، عن حسين المعلم : قال لي يحيى بن أبي كثير : كل شيء عن أبي سلام إنما هو كتاب .

                                                                          وقال في موضع آخر : قلنا ليحيى بن أبي كثير : هذه المرسلات عن من هي ؟ قال : أترى رجلا أخذ مدادا وصحيفة فكتب على رسول الله صلى الله عليه وسلم الكذب . قال : قلت : فإذا جاء مثل هذا فأخبرنا . قال : إذا قلت : بلغني ، فإنه من كتاب .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي الأسود : قال يحيى بن سعيد : مرسلات يحيى بن أبي كثير شبه الريح .

                                                                          [ ص: 510 ] وقال عمرو بن علي : ما حدثنا يحيى بن قتادة بشيء مرسل ولا عن يحيى بن أبي كثير بشيء مرسل إلا حديث واحد ، فحدثنا عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير أن ابن عباس كان لا يرى طلاق المكره شيئا . قال : وكان عبد الرحمن يحدثنا عنهما جميعا بمرسله .

                                                                          وقال ابن المبارك ، عن همام : كنا نحدث يحيى بن أبي كثير بالغداة فإذا كان بالعشي قلبه عنا .

                                                                          وقال يزيد بن هارون ، عن همام : ما رأيت أصلب وجها من يحيى بن أبي كثير : كنا نحدثه بالغداة فيروح بالعشي فيحدثناه .

                                                                          وقال أبو حاتم أيضا : حدثنا سليمان بن محمد بن شعبة اليمامي ، حدثنا سهل بن عبد المؤمن بن يحيى بن أبي كثير ، عن يحيى بن شعبة قال : أقام يحيى بن أبي كثير بالمدينة عشر سنين لا أعلمه إلا قال في طلب العلم .

                                                                          قال عمرو بن علي : مات سنة تسع وعشرين ومائة .

                                                                          وقال غيره : مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة .

                                                                          [ ص: 511 ] روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية