الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6734 - ( ت ق) : الوليد بن محمد الموقري ، أبو بشر البلقاوي ، مولى يزيد بن عبد الملك بن مروان الأموي ، والموقر حصن بالبلقاء .

                                                                          روى عن : ثور بن يزيد الرحبي ، والضحاك بن مسافر ، وعطاء الخراساني ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (ت ق) .

                                                                          روى عنه : حاجب بن الوليد المنبجي ، والحكم بن موسى ، [ ص: 77 ] وخالد بن نجيح ، وسليمان بن عبد الرحمن ، وسويد بن سعيد ، وأبو جعفر عبد الله بن خالد بن حازم الرملي ، وعبد الله بن عثمان بن عطاء الخراساني ، وعبد الله بن محمد بن يزيد الهذلي ، وعبد الله بن يوسف التنيسي ، وأبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني ، وعبد الرحمن بن واقد الواقدي ، وعبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، وأبو صالح عبد الغفار بن داود الحراني ، وأبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي ، وعتبة بن سعيد بن الرخص ، وعلي بن حجر السعدي (ت) ، ومحمد بن إبراهيم بن أبي سكينة ، ومحمد بن حازم الرملي ، ومحمد بن عائذ القرشي الدمشقي ، ومحمد بن عبد العزيز القسطلي ، ومحمد بن يوسف بن بشر القرشي ، والمسيب بن واضح ، وأبو الطاهر موسى بن محمد بن عطاء البلقاوي المقدسي ، والهيثم بن حبيب بن غزوان الجرجاني ، ووساج بن عقبة المقدسي (ق) ، والوليد بن مسلم .

                                                                          قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي ، قال : قلت لأبي : الموقري يروي عن الزهري عجائب ؟ قال : آه ليس ذاك بشيء .

                                                                          وقال أبو جعفر العقيلي : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : سألت أبي عن الموقري فقال : ما أظنه ثقة ، ولم يحمده .

                                                                          وقال حنبل بن إسحاق : سألت أبا عبد الله أحمد عن الموقري ، قال : ما رأيت أحدا يحدث عنه . قلت له : كيف حديثه ؟ قال : لا أدري . قلت : فهو في بدنه ؟ قال : لا أدري ، إلا [ ص: 78 ] أن رجلا قدم عليه فغير كتبه ، وهو لا يعلم ، فمن ذلك .

                                                                          وقال أبو بكر الأثرم : سمعت أبا عبد الله سئل عن الوليد بن محمد الموقري ، فقال : ما أخبره ، إلا أنهم زعموا أن العسكر لما دخل الشام أتاه قوم فأفسدوا حديثه ، فهو يروي أحاديث ، كأنه يريد مناكير . قلت لأبي عبد الله : الموقري يكتب حديثه ؟ فقال : ما أدري أخبرك ، إلا أن له أحاديث مناكير ، وما أخبره .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي ، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، عن يحيى بن معين : الموقري ليس بشيء .

                                                                          وقال علي بن الحسن الهسنجاني ، عن يحيى بن معين : الموقري كذاب .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : حديثه ليس بشيء .

                                                                          وقال الغلابي ، عن يحيى بن معين : ضعيف .

                                                                          وقال أبو حاتم : سألت علي ابن المديني عن الموقري ، [ ص: 79 ] فقال : يروي عنه أهل الشام ، وأرى أن كتبه من نسخ الزهري من الديوان .

                                                                          وقال أبو العباس القرشي ، عن علي ابن المديني : الموقري ضعيف لا يكتب حديثه .

                                                                          وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : الموقري غير ثقة ، يروي عن الزهري عدة أحاديث ليس لها أصول .

                                                                          وروي عن محمد بن عوف الطائي قال : الموقري ضعيف كذاب ، وكان يكون بالموقر في طريق مكة .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان الفارسي : الفرات بن السائب ، وأبو العطوف الجزري ، والموقري ، وذكر جماعة سواهم لا ينبغي لأهل العلم أن يشغلوا أنفسهم بحديث هؤلاء .

                                                                          وقال أبو زرعة الرازي : لين الحديث .

                                                                          وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث ، كان لا يقرأ من كتابه ، فإذا دفع إليه كتاب قرأه .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي : لم يزل حديث الموقري يعني مقاربا ، وحدثنا عنه أبو مسهر ، وقد حدث عنه الوليد بن مسلم حتى ظهر أبو طاهر المقدسي لا جزي خيرا ، قال أبو زرعة : قال له [ ص: 80 ] سليمان بن عبد الرحمن وأنا حاضر : ويحك يا أبا طاهر أهلكت علينا الوليد بن محمد . قال أبو زرعة : ثم ظهرت عنه أحاديث بحمص أنكرت أيضا ، وهي في الشناعة دون حديث أبي طاهر عنه ، ثم ظهرت أحاديث بمرو وخراسان يستوحش منها . وقال أيضا : سمعت سليمان بن عبد الرحمن يقول : استحثثت الوليد بن محمد الموقري في كتب الزهري فقال : أنت تريد أن تأخذ في مجلس ما قد أقمت أنا فيه مع الزهري عشر سنين ؟ !

                                                                          وقال الحاكم أبو أحمد الحافظ : في حديثه بعض المناكير كتبنا له بالشام كتابا عن المسيب بن واضح أحاديث مستقيمة ، ولكن حاجب بن الوليد ، وعلي بن حجر حدثا عنه بأحاديث معضلة .

                                                                          وقال الترمذي : يضعف في الحديث .

                                                                          وقال النسائي : ليس بثقة ، منكر الحديث .

                                                                          وقال في موضع آخر : متروك الحديث .

                                                                          وقال أبو بكر بن خزيمة : لا أحتج بالموقري .

                                                                          وقال ابن حبان : كان لا يبالي ما دفع إليه قرأه ، روى عن الزهري أشياء موضوعة لم يروها الزهري قط ، ويرفع المراسيل ، ويسند الموقوف لا يجوز الاحتجاج به بحال .

                                                                          وقال أبو بكر البرقاني : هذا ما وافقت عليه الدارقطني من [ ص: 81 ] المتروكين ، وليد بن محمد الموقري ضعيف ، عن الزهري .

                                                                          وقال أبو نعيم الحافظ : كثير المناكير .

                                                                          قال عتبة بن سعيد بن الرخص : توفي سنة إحدى وثمانين ومائة .

                                                                          وقال محمد بن مصفى : توفي قبل شهر رمضان سنة ثنتين وثمانين ومائة .

                                                                          روى له الترمذي ، وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية