الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6735 - ( د س) : الوليد بن مزيد العذري ، أبو العباس [ ص: 82 ] البيروتي ، والد العباس بن الوليد بن مزيد .

                                                                          روى عن : إسماعيل بن عياش ، وأمية بن يزيد بن أبي عثمان القرشي ، وحماد بن عبد الملك الخولاني قاضي إفريقية ، وسعيد بن عبد العزيز ، والضحاك بن عبد الرحمن بن أبي حوشب ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وسهل بن هاشم البيروتي ، والضحاك بن عبد الرحمن بن أبي حوشب ، وعبد الله بن شوذب ، وعبد الله بن لهيعة ، وعبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (د س) ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر (د) ، وعبد الوهاب بن هشام بن الغاز ، وعثمان بن أبي العاتكة ، وعثمان بن عطاء الخراساني ، وعمر بن محمد بن زيد العمري ، وكلثوم بن زياد المحاربي ، ومحمد بن يزيد النصري ، ومقاتل بن سليمان البلخي ، ويزيد بن يوسف الصنعاني ، وأبي بكر بن عبد الله بن أبي سبرة المدني .

                                                                          روى عنه : أحمد بن أبي الحواري ، وابنه العباس بن الوليد بن مزيد (د س) ، وعبد الله بن إسماعيل بن يزيد بن حجر البيروتي ، وعبد الله بن خالد بن حازم الرملي ، وأبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر ، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم ، وعبد الغفار بن عفان أو عثمان صهر الأوزاعي ، وأبو عمير عيسى بن محمد ابن النحاس الرملي ، وأبو الجماهر محمد بن عثمان التنوخي ، ومحمد بن وزير الدمشقي ، وهشام بن إسماعيل العطار .

                                                                          [ ص: 83 ] ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة السادسة .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي الحديد ، عن محمد بن بركة : أخرج إلي سعد أصول عباس ، فإذا أكثرها سمعت الأوزاعي ، وكان الأوزاعي احترق علمه ، فمن أخذ عن الأول فهو حجة ، وغير ذلك ليس بحجة ، وكان الأوزاعي حافظا إماما دينا رحمه الله .

                                                                          وقال العباس بن الوليد بن مزيد : سمعت أبا مسهر يقول : لقد حرصت على علم الأوزاعي حتى كتبت عن إسماعيل بن سماعة ثلاثة عشر كتابا حتى لقيت أباك فوجدت عنده علما لم يكن عند القوم .

                                                                          وقال العباس أيضا : قال لي يوسف بن السفر : سمعت الأوزاعي يقول : ما عرض علي كتاب أصح من كتب الوليد بن مزيد .

                                                                          وقال أيضا : سمعت أبا مسهر يقول : كان الأوزاعي يقول : ما عرضت فيما حمل عني أصح من كتب الوليد بن مزيد .

                                                                          وقال أيضا : سمعت صالح بن يزيد شيخا لنا قال : قلت للوليد بن مسلم : إلى من أختلف ؟ قال : عليك بالوليد بن مزيد ، فإني سمعت الأوزاعي يقول : كتب الوليد بن مزيد صحيحة .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي : سمعت أبا مسهر يقول : قال لي صهر الأوزاعي : عليك بالوليد بن مزيد .

                                                                          وقال أبو بشر الدولابي ، عن معاوية بن صالح : الوليد بن مزيد قال أبو مسهر : كان ثقة لم يكن يحفظ ، وكانت كتبه صحيحة .

                                                                          [ ص: 84 ] وقال يعقوب بن سفيان عن دحيم ، وأبو عبيد الآجري عن أبي داود : ثقة .

                                                                          وقال النسائي : الوليد بن مزيد أحب إلينا في الأوزاعي من الوليد بن مسلم ، لا يخطئ ، ولا يدلس .

                                                                          وقال الحافظ أبو القاسم : ذكر أبو بكر محمد بن يوسف بن عيسى ابن الطباع العسكري أن الوليد بن مزيد أثبت أصحاب الأوزاعي .

                                                                          وقال الدارقطني : ثقة ، ثبت .

                                                                          وقال أبو نصر بن ماكولا : كان من الثقات .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن أبي الحواري ، عن أبيه : سمعت الوليد بن مزيد : يقول : من أكل شهوة من حلال قسا قلبه .

                                                                          قال العباس بن الوليد بن مزيد : مات أبي سنة ثلاث ومائتين وهو ابن سبع وسبعين سنة .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان ، عن دحيم ، وأبو حاتم بن حبان : مات سنة سبع ومائتين .

                                                                          [ ص: 85 ] روى له أبو داود ، والنسائي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية