الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
" ما يؤثر عنه في الصيد والذبائح وفي الطعام والشراب "

قرأت في كتاب : (السنن ) - رواية حرملة بن يحيى ، عن الشافعي - : قال : " قال الله تبارك وتعالى : ( يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم ) ".

" قال الشافعي : فكان معقولا عن الله (عز وجل ) - : إذ أذن في أكل ما أمسك الجوارح . - : أنهم إنما اتخذوا الجوارح ، لما لم ينالوه إلا بالجوارح - : وإن لم ينزل ذلك نصا من كتاب الله عز وجل . - : فقال الله عز وجل : ( ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم ) ؛ وقال تعالى : ( لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ) ؛ وقال تعالى : ( وإذا حللتم فاصطادوا ) ".

" قال : ولما ذكر الله (عز وجل ) أمره : بالذبح ؛ وقال : ( إلا ما ذكيتم ) . - : كان معقولا عن الله (عز وجل ) : أنه إنما أمر به : فيما يمكن فيه الذبح والذكاة ؛ وإن لم يذكره ".

[ ص: 81 ] " فلما كان معقولا في حكم الله (عز وجل ) ، ما وصفت - : انبغى لأهل العلم عندي ، أن يعلموا : أن ما حل - : من الحيوان . - : فذكاة المقدور عليه [منه ] : مثل الذبح ، أو النحر ؛ وذكاة غير المقدور عليه منه : ما يقتل به : جارح ، أو سلاح ". .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية