الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
(أنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ؛ قالا : نا أبو العباس (هو : الأصم ) ، أنا الربيع ، أنا الشافعي ، قال : " قال الله عز وجل : ( يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول ) ؛ [إلى ] : ( إن كنتم مؤمنين ) ؛ فكانت غنائم بدر ، لرسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : يضعها حيث شاء ".

" وإنما نزلت : ( واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى ) ؛ بعد بدر ".

" وقسم رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) كل غنيمة بعد بدر - [ ص: 37 ] على ما وصفت لك : يرفع خمسها ، ثم يقسم أربعة أخماسها : وافرا ؛ على من حضر الحرب : من المسلمين ".

" إلا : السلب فإنه سن : للقاتل [في الإقبال ] . فكان السلب خارجا منه ".

" وإلا : الصفي ؛ فإنه قد اختلف فيه : فقيل : كان رسول الله [ ص: 38 ] (صلى الله عليه وسلم ) يأخذه : خارجا من الغنيمة . وقيل : كان يأخذه : من سهمه من الخمس ".

" وإلا : البالغين من السبي ؛ فإن رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) سن فيهم سننا : فقتل بعضهم ، وفادى ببعضهم أسرى المسلمين " .

" قال الشافعي : " فأما وقعة عبد الله بن جحش ، وابن الحضرمي - : فذلك : قبل بدر ، وقبل نزول الآية (يعني في الغنيمة ) . وكانت وقعتهم : في آخر يوم من الشهر الحرام ؛ فتوقفوا فيما صنعوا : [حتى [ ص: 39 ] نزلت ] : ( يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير ) الآية ". .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية