الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
(أنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو العباس ، أنا الربيع ، أنا الشافعي : [ ص: 317 ] أنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن عمر بن أوس قال : كان الرجل يؤخذ بذنب غيره ، حتى جاء إبراهيم (صلى الله عليه وسلم ، وعلى آله ) : فقال الله - عز وجل - : ( وإبراهيم الذي وفى ألا تزر وازرة وزر أخرى ) " .

" قال الشافعي (رحمه الله ) : والذي سمعت (والله أعلم ) - في قول الله - عز وجل - : ( ألا تزر وازرة وزر أخرى ) . - : أن لا يؤخذ أحد بذنب غيره ، وذلك : في بدنه ، دون ماله . فإن قتل ، أو كان حدا : لم يقتل به غيره ، ولم يحد بذنبه : فيما بينه ، وبين الله (عز وجل ) . [لأن الله ] جزى العباد على أعمال أنفسهم ، وعاقبهم عليها " .

[ ص: 318 ] " وكذلك أموالهم : لا يجني أحد على أحد ، في مال ، إلا : حيث خص رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : بأن جناية الخطأ - من الحر - على الآدميين : على عاقلته " .

" فأما [ما ] سواها : فأموالهم ممنوعة من أن تؤخذ : بجناية غيرهم " .

" وعليهم - في أموالهم - حقوق سوى هذا : من ضيافة ، وزكاة ، وغير ذلك . وليس من وجه الجناية " .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية