الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
(أنا ) أبو سعيد بن أبي عمرو ، قال : ثنا أبو العباس الأصم ، أنا الربيع ، أنا الشافعي (رحمه الله ) ، قال : " أكره : أن يقال للمحرم : صفر ؛ [ولكن يقال له : المحرم . ] "

" [وإنما كرهت : أن يقال للمحرم : صفر ؛ من قبل : أن أهل الجاهلية ] كانوا يعدون ، فيقولون : صفران ؛ للمحرم وصفر ؛ وينسئون - : فيحجون عاما في شهر ، وعاما في غيره . - ويقولون : [ ص: 196 ] إن أخطأنا موضع المحرم ، في عام : أصبناه في غيره . فأنزل الله عز وجل : ( إنما النسيء زيادة في الكفر ) الآية ".

" وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : إن الزمان قد استدار : كهيئته . يوم خلق الله السماوات والأرض ؛ السنة : اثنا عشر شهرا ؛ منها أربع حرم : ثلاثة متواليات - : ذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم . - ورجب : شهر مضر ، الذي بين جمادى وشعبان ".

[ ص: 197 ] " قال الشافعي : فلا شهر ينسأ . وسماه رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : المحرم ". .

وصلى الله على سيدنا : محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

التالي السابق


الخدمات العلمية