الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
(أنا ) أبو سعيد بن أبي عمرو ، نا أبو العباس ، أنا الربيع ، أنا الشافعي ، قال : " وأهل التفسير ، أو من سمعت [منه ] : منهم ؛ يقول في قول الله عز وجل : ( قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما ) . - : يعني : مما كنتم تأكلون . فإن العرب : قد كانت تحرم أشياء : [ ص: 89 ] على أنها من الخبائث ؛ وتحل أشياء : على أنها من الطيبات . فأحلت لهم الطيبات عندهم - إلا : ما استثني منها . - وحرمت عليهم الخبائث عندهم . قال الله تعالى : ( ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ) ". . وبسط الكلام فيه .

وبهذا الإسناد ، قال : قال الشافعي : " قال الله جل ثناؤه : ( أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما ) ".

" فكان شيئان حلالان ؛ فأثبت تحليل أحدهما - وهو : صيد البحر وطعامه : مالحه وكل ما قذفه : [وهو ] حي ؛ متاعا لهم : يستمتعون [ ص: 90 ] بأكله . - وحرم صيد البر - : أن يستمتعوا بأكله . - : في كتابه ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ". يعني : في حال الإحرام " .

" قال : وهو (جل ثناؤه ) لا يحرم عليهم - : من صيد البر في الإحرام . - إلا : ما كان حلالا لهم قبل الإحرام ؛ والله أعلم ". .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية