(أنبأني )  أبو عبد الله   (إجازة ) : أن  أبا العباس  حدثهم : أنا  الربيع  ، قال : قال  الشافعي   (رحمه الله ) : " قال الله جل ثناؤه : ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا   ) ؛ وقال تعالى : ( إلا من شهد بالحق وهم يعلمون   ) ؛ وحكي : أن إخوة يوسف   (عليهم السلام ) وصفوا : أن شهادتهم كما ينبغي لهم ؛ فحكي : أن كبيرهم قال : ( ارجعوا إلى أبيكم فقولوا يا أبانا إن ابنك سرق وما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين   ) ". 
" قال  الشافعي   : ولا يسع شاهدا ، أن يشهد إلا : بما علم   . 
 [ ص: 137 ] والعلم : من ثلاثة وجوه ؛ (منها ) : ما عاينه الشاهد . فيشهد : بالمعاينة . (ومنها ) : ما سمعه ؛ فيشهد : بما أثبت سمعا من المشهود عليه . (ومنها ) : ما تظاهرت به الأخبار - : مما لا يمكن في أكثره العيان . - وثبتت معرفته : في القلوب ؛ فيشهد عليه : بهذا الوجه ". . وبسط الكلام في شرحه . 
* * * 
 [ ص: 138 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					