الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
(أنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنا الربيع بن سليمان ، أنا الشافعي ، أنا إبراهيم بن سعد ، عن ابن شهاب ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : " أعظم المسلمين في المسلمين جرما : من سأل عن شيء لم يكن محرما ، فحرم من أجل مسألته " . قال الشافعي : " وقال الله عز وجل : ( لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ) - إلى قوله (عز وجل ) - ( بها كافرين ) . قال : " كانت المسائل فيما لم ينزل - إذا كان الوحي ينزل - مكروهة ؛ لما ذكرنا من قول الله - عز وجل - ، ثم قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وغيره : مما في معناه . ومعنى كراهة ذلك : أن يسألوا عما لم يحرم : فإن حرمه الله في كتابه ، أو على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم - حرم أبدا ، إلا أن ينسخ الله تحريمه في كتابه ، أو ينسخ - على لسان رسوله - سنة بسنة " .

التالي السابق


الخدمات العلمية