الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
(أنا ) أبو زكريا بن أبي إسحاق ، نا أبو العباس ، أنا الربيع ، أنا الشافعي : " أنا سعيد بن سالم ، عن ابن جريج ، قال : قلت لعطاء - [في ] قول الله - عز وجل - : ( لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا ) . - قلت [له ] : من قتله خطأ : أيغرم ؟ قال : نعم يعظم بذلك حرمات الله ، ومضت به السنن " .

قال : " وأنا مسلم ، وسعيد ، عن ابن جريج ، عن عمرو بن دينار ، قال : رأيت الناس يغرمون في الخطأ " .

وروى الشافعي - في ذلك - حديث عمر ، وعبد الرحمن بن عوف [ ص: 125 ] (رضي الله عنهما ) : في رجلين أجريا فرسيهما ، فأصابا ظبيا : وهما محرمان فحكما عليه : بعنز ، وقرأ عمر - رضي الله عنه - : ( يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغ الكعبة ) .

وقاس الشافعي ذلك في الخطأ : على قتل المؤمن خطأ قال الله تعالى : ( ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ) ، والمنع عن قتلها : عام ، والمسلمون : لم يفرقوا بين الغرم في الممنوع - : من الناس ، والأموال . - : في العمد ، والخطأ .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية