الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
(أنا ) أبو سعيد بن أبي عمرو ، نا أبو العباس ، أنا الربيع ، أنا الشافعي ، قال : " الإحصار الذي ذكر [هـ ] الله (تبارك وتعالى ) في القرآن . - ، فقال : ( فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي ) . - نزل يوم الحديبية ، وأحصر النبي (صلى الله عليه وسلم ) [بعدو ] " .

فمن حال بينه وبين البيت ، مرض حابس - : فليس بداخل في معنى الآية ؛ لأن الآية نزلت في الحائل من العدو ، والله أعلم " .

[ ص: 131 ] وعن ابن عباس : " لا حصر إلا حصر العدو " ، وعن ابن عمر، وعائشة ، معناه .

قال الشافعي : " ونحر رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : في الحل ، وقد قيل : نحر في الحرم " .

" وإنما ذهبنا إلى أنه نحر في الحل - : وبعض الحديبية في الحل ، وبعضها في الحرم . - : لأن الله (تعالى ) يقول : ( وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا أن يبلغ محله ) ، والحرم : كله محله عند أهل العلم " .

" فحيث ما أحصر [الرجل : قريبا كان أو بعيدا بعدو حائل : مسلم أو كافر ، وقد أحرم ] - : ذبح شاة ، وحل ، ولا قضاء عليه - إلا [ ص: 132 ] أن يكون حجه : حجة الإسلام فيحجها . - : من قبل قول الله - عز وجل - : ( فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي ) ، ولم يذكر قضاء " .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية