الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
(أنا ) أبو سعيد ، أنا أبو العباس ، أنا الربيع ، قال : قال الشافعي : " قال الله - تبارك وتعالى - : ( لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا ) . فأوجب الله [ ص: 47 ] (جل ثناؤه ) الغسل من الجنابة وكان معروفا في لسان العرب أن الجنابة : الجماع ، وإن لم يكن مع الجماع ماء دافق . وكذلك ذلك في حد الزنا ، وإيجاب المهر ، وغيره وكل من خوطب : بأن فلانا أجنب من فلانة عقل أنه أصابها ، وإن لم يكن مقترفا " . يعني أنه لم ينزل .

وبهذا الإسناد قال الشافعي : " وكان فرض الله الغسل مطلقا : لم يذكر فيه شيئا يبدأ به قبل شيء ، فإذا جاء المغتسل [بالغسل ] أجزأه - والله أعلم - كيفما جاء به - وكذلك لا وقت في الماء في الغسل ، إلا أن يأتي بغسل جميع بدنه " .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية