الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
(أنا ) أبو سعيد بن أبي عمرو ، نا أبو العباس ، أنا الربيع ، قال : قال الشافعي : " قال الله - تبارك وتعالى - : ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ) " .

[ ص: 180 ] " فكان بينا في الآية (والله أعلم ) : أن المخاطبين بها : الأحرار . لقوله - عز وجل - : ( فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ) [لأنه ] لا يملك إلا الأحرار . وقوله تعالى : ( ذلك أدنى ألا تعولوا ) ، فإنما يعول : من له المال ، ولا مال للعبد " .

* * *

وبهذا الإسناد ، عن الشافعي : أنه تلا الآيات التي وردت - في القرآن - : في النكاح ، والتزويج [ثم ] قال : " فأسمى الله (عز وجل ) النكاح ، اسمين : النكاح ، والتزويج " .

[ ص: 181 ] وذكر آية الهبة ، وقال : " فأبان (جل ثناؤه ) : أن الهبة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم ) ، دون المؤمنين " .

قال : " والهبة (والله أعلم ) تجمع : أن ينعقد له [عليها ] عقدة النكاح بأن تهب نفسها له بلا مهر ، وفي هذا ، دلالة : على أن لا يجوز نكاح ، إلا باسم : النكاح ، [أ ] و التزويج " .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية