الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( وإن تنازع صاحب العلو والسفل في سلم منصوب ، أو درجة : فهي لصاحب العلو . إلا أن يكون تحت الدرجة مسكن لصاحب السفل . فيكون بينهما ) بلا نزاع . لكن لو كان في الدرجة طاقة ، ونحوها مما يرتفق به : لم يكن ذلك له على الصحيح من المذهب . وقدمه في المغني والشرح ، والفروع . وقيل : متى كان له في الدرجة طاقة ، أو نحوها : كانت بينهما . وهو احتمال في المغني ، والشرح . وأطلق وجهين في المحرر ، في " باب أحكام الجوار " . قوله ( وإن تنازعا في السقف الذي بينهما : فهو بينهما ) . هذا المذهب . وعليه جماهير الأصحاب . وجزم به في الهداية ، والمذهب ، والمستوعب ، والخلاصة ، والمغني ، والشرح والوجيز ، ومنتخب الأدمي ، وغيرهم . وقدمه في المحرر ، والرعايتين ، والحاوي ، والفروع ، وغيرهم . وقال ابن عقيل : هو لرب العلو .

فائدة :

لو تنازعا الصحن والدرجة في الصدر : فبينهما . وإن كانت في الوسط فما إليهما بينهما ، وما وراءه لرب السفل . على الصحيح من المذهب . وقيل بينهما . [ ص: 377 ] والوجهان : إن تنازع رب باب بصدر الدرب ، ورب باب بوسطه في صدر الباب . قاله في الترغيب ، وغيره ، في الصلح .

التالي السابق


الخدمات العلمية