الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( وإن شهدت إحداهما بالملك ، والأخرى بالملك والنتاج ، أو سبب من أسباب الملك . فهل تقدم بذلك ؟ على وجهين ) وأطلقها في الشرح ، والهداية ، والمذهب .

أحدهما : لا تقدم بذلك ، بل هما سواء . وهو المذهب . صححه في التصحيح . [ ص: 387 ] وجزم به الخرقي ، وصاحب الوجيز . وقدمه في المحرر ، والفروع ، والخلاصة .

والوجه الثاني : تقدم بذلك . وهو قول القاضي ، وجماعة من أصحابه ، فيما إذا كان العين في يد غيرهما . وعنه : تقدم بسبب مفيد للسبق ، كالنتاج والإقطاع . قال في المحرر ، والفروع ، وغيرهما فعليها والتي قبلها : المؤقتة والمطلقة سواء . وقيل : تقدم المطلقة . فجعل الخلاف المتقدم في المسألة التي قبل هذه مبنيا على هاتين الروايتين . وفي منتخب الأدمي البغدادي : تقدم ذات السببين على ذات السبب ، وشهود العين على الإقرار .

التالي السابق


الخدمات العلمية