الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( فإن كان الضرر على أحدهما دون الآخر كرجلين لأحدهما الثلثان ، وللآخر الثلث . ينتفع صاحب الثلثين بقسمها ، ويتضرر الآخر فطلب من لا يتضرر القسم : لم يجبر الآخر عليه . وإن طلبه الآخر : أجبر الأول ) . هذا اختيار جماعة من الأصحاب . منهم : أبو الخطاب ، والمصنف ، والشارح ، ونصراه . وجزم به في الوجيز ، والمنور ، ومنتخب الأدمي ، وتذكرة ابن عبدوس . وقدمه في المحرر ، والنظم ، والرعايتين . قال الزركشي : وإليه ميل الشيخين . وقال القاضي رحمه الله : إن طلبه الأول : أجبر الآخر . وإن طلبه المضرور : لم يجبر الآخر . وهو رواية عن الإمام أحمد رحمه الله . قال الزركشي : وفيه بعد . وأطلقهما في الحاوي . والصحيح من المذهب : أنه لا إجبار على الممتنع من القسمة منهما . وعليه أكثر الأصحاب . [ ص: 337 ] وحكاه المصنف والشارح عن الأصحاب ، وقالوا : هو المذهب . وقدمه في الفروع . قال الزركشي : جزم به القاضي في الجامع ، والشريف ، وأبو الخطاب في خلافيهما ، والشيرازي . وهو ظاهر رواية حنبل .

التالي السابق


الخدمات العلمية