222  - أخبرنا  محمد بن أحمد بن الحسن  فيما قرئ عليه ثنا الحسن بن الجهم  قال : ثنا الحسين بن الفرج  قال : ثنا  محمد بن عمر الواقدي  حدثني محمد بن عبد الله بن كثير بن الصلت ،  عن ابن رومان ،   وعبد الله بن أبي بكر ،  وغيرهما قالوا : جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم كندة  في منازلهم بعكاظ ،  فلم يأت حيا من العرب كان ألين منهم ، فلما رأى لينهم وقوة جبههم له ، جعل يكلمهم ويقول : أدعوكم إلى الله ، وحده لا شريك له ، وأن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم ، فإن أظهر فأنتم بالخيار ، فقال عامتهم : ما أحسن هذا القول ، ولكنا نعبد ما كان يعبد آباؤنا ، قال أصغر القوم : يا قوم اسبقوا إلى هذا الرجل قبل أن تسبقوا إليه ، فوالله إن أهل الكتاب ليحدثون أن نبيا يخرج من الحرم قد أظل زمانه ، وكان في القوم إنسان أعور ، فقال : امسكوا علي ، أخرجته عشيرته وتؤوونه أنتم ؟ تحملون حرب العرب قاطبة ؟ لا ، ثم لا ، فانصرف عنهم حزينا ، فانصرف القوم إلى قومهم ، فخبروهم ، فقال رجل من اليهود : والله إنكم مخطئون بخطئكم لو سبقتم إلى هذا الرجل لسدتم العرب ، ونحن نجد صفته في كتابنا ، فوصفه للقوم الذين رأوه كل ذلك يصدقونه بما يصف من صفته ، ثم قال : نجد مخرجه بمكة ،  ودار هجرته يثرب ،  فأجمع القوم ليوافوه في الموسم القابل ، فحبسهم سيد لهم عن حج تلك السنة ، فلم يواف أحد منهم ، فمات اليهودي ، فسمع عند موته يصدق بمحمد  صلى الله عليه وسلم ، ويؤمن به .  
				
						
						
