الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
34 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : ثنا إسحاق بن أحمد ، قال : ثنا محمد بن حميد ، قال : ثنا سلمة بن الفضل ، وثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : ثنا منجاب بن الحارث ، قال : ثنا إبراهيم بن يوسف ، قال : ثنا زياد بن عبد الله ، قالا : عن محمد بن إسحاق ، قال : ثنا صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، عن محمد بن لبيد ، عن سلمة بن سلامة ، قال : " كان لنا جار يهودي في بني عبد الأشهل قال : فخرج علينا يوما من بيته ، وذلك قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بيسير حتى وقف على مجلس بني عبد الأشهل - قال سلمة : وأنا يومئذ أحدث من فيه سنا ، علي بردة لي مضطجع فيها بفناء أهلي - فذكر البعث والقيامة والحساب والميزان والجنة ، والنار ، قال : ذلك لقوم أهل شرك أصحاب أوثان ، لا يرون أن بعثا كائن بعد الموت ، فقالوا : ويحك ، وتكون دار فيها جنة ونار يجزون فيها بأعمالهم ؟ قال : نعم ، والذي أحلف به ، ولود أن حظه من تلك النار أعظم من التنور في هذه الدار يحمونه ، ثم يدخلونه إياه ، فيطبقون عليه ، ثم ينجو من تلك النار غدا قالوا : ويحك ، وما آية ذلك ؟ قال : نبي يبعث من هذه [ ص: 75 ] البلاد . وأشار بيده نحو مكة واليمن ، قالوا : فمتى نراه ؟ فرمى بطرفه ، فرآني مضطجعا بفناء باب أهلي ، وأنا أحدث القوم سنا ، فقال : إن يستنفد هذا الغلام عمره يدركه . قال سلمة : فوالله ما ذهب الليل والنهار حتى بعث الله عز وجل نبيه ، وهو حي بين أظهرنا ، فآمنا به ، وكفر به بغيا وحسدا ، فقلنا له : ويلك يا فلان ، ألست الذي قلت لنا ما قلت ؟ قال : بلى ، ولكن ليس به - وكان يقال له : يوشع .

التالي السابق


الخدمات العلمية