الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
31 - حدثنا محمد بن الحسن ، قال : ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : ثنا جبارة بن المغلس ، قال : ثنا الربيع بن النعمان ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن موسى لما نزلت عليه التوراة وقرأها فوجد فيها ذكر هذه الأمة فقال : يا ربي ، إني أجد في الألواح أمة هم الآخرون السابقون ، فاجعلها أمتي ، قال : تلك أمة أحمد ؛ قال : يا رب ، إني أجد في الألواح أمة هم السابقون المشفوع لهم فاجعلها أمتي ، قال : تلك أمة أحمد ؛ قال : يا رب ، إني أجد في الألواح أمة هم المستجيبون المستجاب لهم فاجعلها أمتي ، قال : تلك أمة أحمد ؛ قال : يا رب ، إني أجد في الألواح أمة أناجيلهم في صدورهم يقرؤونها ظاهرا فاجعلها أمتي ، قال : تلك أمة أحمد ؛ قال : يا رب ، إني أجد في الألواح أمة يأكلون الفيء فاجعلها أمتي ، قال : تلك أمة أحمد ؛ قال : يا رب إني أجد في الألواح أمة يجعلون الصدقة في بطونهم يؤجرون عليها فاجعلها أمتي ، قال : تلك أمة أحمد ؛ قال : يا رب ، إني أجد في [ ص: 69 ] الألواح أمة إذا هم أحدهم بحسنة فلم يعملها كتب له حسنة واحدة ، فإن عملها كتب له عشر حسنات فاجعلها أمتي ، قال : تلك أمة أحمد ؛ قال : يا رب ، إني أجد في الألواح أمة إذا هم أحدهم بسيئة ولم يعملها لم تكتب ، وإن عملها كتبت عليه سيئة واحدة ؛ فاجعلها أمتي قال : تلك أمة أحمد ؛ قال : يا رب ، إني أجد في الألواح أمة يؤتون العلم الأول والعلم الآخر فيقتلون قرون الضلالة المسيح الدجال ، فاجعلها أمتي ، قال : تلك أمة أحمد ، قال : يا رب فاجعلني من أمة أحمد ، فأعطي عند ذلك خصلتين ، فقال : يا موسى ، إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين ، قال : (قد رضيت يا رب) .

قال الشيخ : وهذا الحديث من غرائب حديث سهيل ، لا أعلم أحدا رواه مرفوعا إلا من هذا الوجه ، تفرد به الربيع بن النعمان وبغيره من الأحاديث عن سهيل ، وفيه لين .

[ ص: 70 ] [ ص: 71 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية