الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
225 - أخبرنا محمد بن أحمد قال : ثنا الحسن بن أبي الجهم قال : ثنا الحسين بن الفرج قال : ثنا محمد بن عمر قال : ثنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي منصور ، عن إبراهيم بن يحيى بن يزيد بن ثابت ، عن أم سعد بنت سعد بن الربيع قالت : " أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ما أقام يدعو القبائل إلى الله عز وجل ، فيؤذى ويشتم حتى أراد الله عز وجل بهذا الحي من الأنصار ما أراد من الكرامة ، فانتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نفر عند العقبة ، وهم يحلقون رؤوسهم قلت : من هم يا أمه ؟ قالت : ستة نفر أو سبعة ، منهم من بني النجار ثلاثة : أسعد بن زرارة ، وابنا عفراء ، ولم تسم لي من بقي ، قالت [ ص: 301 ] : فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فدعاهم إلى الله عز وجل ، فقرأ عليهم القرآن ، فاستجابوا لله ولرسوله ، فوافوا قابل ، وهي العقبة الأولى ، ثم كانت العقبة الآخرة ، قلت لأم سعد : وكم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام بمكة ؟ قالت : أما سمعت قول أبي صرمة قيس بن أبي أنس ؟ قلت : لا أدري ما قال ، فأنشدتني قوله :


ثم في قريش بضع عشرة حجة يذكر لو لاقى صديقا مواتيا     ، ويعرض فيها في المواسم نفسه
، فلم ير من يؤوي ولم ير داعيا     ، فلما أتانا واطمأنت به النوى
، وأصبح مسرورا بطيبة راضيا



وذكر الأبيات " .


التالي السابق


الخدمات العلمية