40  - حدثنا عمر بن محمد بن جعفر ،  قال : ثنا إبراهيم بن السندي ،  قال : ثنا النضر بن سلمة ،  قال : ثنا عبد الجبار بن سيد المساحقي ،  عن أبي بكر بن عبد الله العامري ،  عن سليمان بن سحيم ،  ورميح بن عبد الرحمن ،  كلاهما عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري ،  عن أبيه ، قال : سمعت أبي مالك بن سنان ،  يقول : جئت بني عبد الأشهل  يوما ، لأتحدث فيهم ، ونحن يومئذ في هدنة من الحرب ، فسمعت يوشع اليهودي  يقول : أظل خروج نبي يقال له : أحمد ،  يخرج من الحرم ، فقال له خليفة بن ثعلبة الأشهلي  كالمستهزئ به : ما صفته ؟ قال : رجل ليس بقصير ولا بالطويل ، في عينيه حمرة ، يلبس الشملة ، ويركب الحمار ، سيفه على عاتقه ، وهذا البلد مهاجره ، قال : فخرجت إلى قومي بني خدرة ،  وأنا يومئذ أتعجب مما قال ، فأسمع رجلا يقول : ويوشع  يقول هذا وحده ؟ ! كل يهود يثرب تقول هذا ، قال أبي مالك بن سنان :  فخرجت حتى جئت بني قريظة ،  فأجد جمعا ، فتذاكروا النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال الزبير بن باطا :  قد طلع  [ ص: 80 ] الكوكب الأحمر الذي لم يطلع إلا بخروج نبي وظهوره ، ولم يبق أحد إلا أحمد ،  وهذه مهاجره ، قال  أبو سعيد :  فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة  أخبره أبي هذا الخبر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو أسلم الزبير  وذووه - من رؤسائهم - كلهم له تبع " .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					