الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (195) قوله تعالى: يبطشون : العامة على كسر الطاء من بطش يبطش. وقرأ أبو جعفر وشيبة ونافع في رواية عنه: "يبطشون" بضمها وهما لغتان. والبطش: الأخذ بقوة.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: ثم كيدون قرأ أبو عمرو: "كيدوني" بإثبات الياء وصلا وحذفها وقفا. وهشام بإثباتها في الحالين. والباقون بحذفها في الحالين، وعن هشام خلاف مشهور. وقال الشيخ: وقرأ أبو عمرو وهشام بخلاف عنه "فكيدوني" بإثبات الياء وصلا ووقفا. قلت: أبو عمرو لا يثبتها وقفا البتة، فإن قاعدته [في] الياءات الزائدة ما ذكرته لك. وفي القراءة "فكيدوني" ثلاثة ألفاظ: هذه وقد عرف حكمها، وفي هود فكيدوني جميعا أثبتها القراء كلهم في الحالين، وفي المرسلات : فإن كان لكم كيد فكيدون حذفها الجميع في الحالين، وهذا نظير ما مر بك من لفظة واخشوني فإنها في البقرة ثابتة للكل وصلا ووقفا، ومحذوفة في أول المائدة، ومختلف فيها في ثانيتها.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية