الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (56) قوله تعالى: الذين عاهدت : يجوز فيه أوجه، أحدها: الرفع على البدل من الموصول قبله أو على النعت له، أو على عطف البيان، أو النصب على الذم، أو الرفع على الابتداء، والخبر قوله: " فإما تثقفن " بمعنى: من تعاهد منهم أي من الكفار ثم ينقضون عهدهم، فإن ظفرت بهم فاصنع كيت وكيت، فدخلت الفاء في الخبر لشبه المبتدأ بالشرط، وهذا ظاهر كلام ابن عطية. و "منهم" يجوز أن يكون حالا من عائد الموصول [ ص: 621 ] المحذوف إذ التقدير: الذي عاهدتهم أي: كائنين منهم، فـ "من" للتبعيض. وقيل: هي بمعنى مع. وقيل: الكلام محمول على معناه، أي: أخذت منهم العهد. وقيل: زائدة أي: عاهدتهم. والأقوال الثلاثة ضعيفة والأول أصح.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية