الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (106) وقوله تعالى: ما أوحي : يجوز أن تكون اسمية، والعائد هو القائم مقام الفاعل. و "إليك" فضلة، وأجازوا أن تكون مصدرية والقائم مقام الفاعل حينئذ الجار والمجرور أي: الإيحاء الجائي من ربك، و "من" لابتداء الغاية مجازا فـ "من ربك" متعلق بأوحي. وقيل: بل هو حال من "ما" نفسها. وقيل: بل هو حال من الضمير المستتر في "أوحي" وهو بمعنى ما قبله.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: لا إله إلا هو جملة معترضة بين هاتين الجملتين الأمريتين، هذا [ ص: 99 ] هو الأحسن. وجوز أبو البقاء أن تكون حالا من "ربك" وهي حال مؤكدة تقديره: من ربك منفردا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية