الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          5173 - (ع) : محمد بن خازم التميمي السعدي أبو [ ص: 124 ] معاوية الضرير الكوفي ، مولى بني سعد بن زيد مناة بن تميم ، يقال : عمي وهو ابن ثماني سنين ، وقال أبو داود : عمي وهو ابن أربع سنين ، فأقاموا عليه مأتما .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن طهمان ، وإسماعيل بن أبي خالد (م) ، وإسماعيل بن مسلم المكي (ت ق) ، وأبي بردة بريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري (خ م ت ق) ، وبشار بن كدام (ق) ، وجعفر بن برقان (د ق) ، وجويبر بن سعيد (فق) ، وحارثة بن أبي الرجال (ت ق) ، وحجاج بن أرطاة (ت س ق) ، والحسن بن عمرو الفقيمي (د ق) ، وخالد بن إلياس (ت ق) ، وداود بن أبي هند (خت م) ، وسعد بن سعيد الأنصاري (مد ت) ، وسعد بن طريف الإسكاف (ت) ، وسليمان الأعمش (ع) ، وسهيل بن أبي صالح (م) ، وشبيب بن شيبة (ت) ، وشعبة بن الحجاج ، وطريف أبي سفيان السعدي (م) ، وعاصم الأحول (م ت س ق) ، وعبد الرحمن بن إسحاق الكوفي (ت) ، وعبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي مليكة (ت ق) ، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي [ ص: 125 ] وعبيد الله بن عمر العمري (د س ق) ، وعبيد الله بن الوليد الوصافي (ت) ، وعتبة بن حميد الضبي (د) ، وأبي العميس عتبة بن عبد الله المسعودي (م) ، وعمر بن راشد اليمامي (ت ق) ، وعمرو بن ميمون بن مهران (ت) ، وأبي بردة عمرو بن يزيد (ق) ، وفرج بن فضالة (ق) ، وقنان بن عبد الله النهمي (بخ) ، وليث بن أبي سليم ، ومالك بن مغول (س) ، ومحمد بن السائب الكلبي (فق) ، ومحمد بن سوقة (ت ق) ، ومسحاج بن موسى الضبي (د) ، وموسى بن مسلم الصغير (ق) ، وهشام بن حسان (م) ، وهشام بن عروة (ع) ، وهلال بن عامر المزني (د) ، وهلال بن ميمون الرملي (د) ، وواصل بن السائب (ت) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (م د ت) .، ويزيد بن زياد بن أبي الجعد (سي) ، وأبي إسحاق الشيباني ، وأبي رجاء الجزري (ق) ، وأبي مالك الأشجعي (م د ق) .

                                                                          روى عنه : ابنه إبراهيم بن أبي معاوية الضرير (د) ، وأحمد بن حرب الموصلي (س) ، وأحمد بن حنبل (د) ، وأحمد بن أبي الحواري ، وأحمد بن أبي شريح الرازي (د) ، وأحمد بن سنان القطان (م ق) ، وأحمد بن عبد الله بن يونس ، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي خاتمة أصحابه ، وأحمد بن عمر الوكيعي الجلاب ، [ ص: 126 ] وأحمد بن منيع البغوي (د ت) ، وأسد بن موسى (س) ، وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد (ق) ، وإسحاق بن إسماعيل الطالقاني ، وإسحاق بن راهويه (م س) ، وبشر بن عمر الزهراني (د) ، والحسن بن حماد سجادة ، والحسن بن عرفة (ت) ، والحسن بن علي الخلال (ت) ، والحسن بن محمد الزعفراني (ق) ، والحسين بن منصور النيسابوري (س) وخلف بن سالم المخرمي ، وداود بن سليمان الدقاق (س) ، وأبو خيثمة زهير بن حرب (م د) ، وسعدان بن نصر البزاز ، وسعيد بن منصور (م د) ، وسعيد بن يحيى بن أزهر الواسطي (م ق) ، وأبو السائب سلم بن جنادة ، وسليمان الأعمش ، وهو من شيوخه ، وسهل بن زنجلة الرازي (ق) ، وسهل بن عثمان العسكري (م) ، وصالح بن عبد الله الترمذي (ت) ، وصدقة بن الفضل المروزي (خ) ، وطليق بن محمد بن السكن (س) ، وعبد الله بن عمران الأصبهاني (ق) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (م ق) ، وعبد الله بن محمد الضعيف (س) ، وعبد الرحمن بن محمد بن سلام الطرسوسي (س) ، وعبد الملك بن جريج ، وهو أكبر منه ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة (د) ، وعلي بن حرب الطائي ، وعلي بن الحسين بن إشكاب (د) ، وعلي بن .عبد الله ابن المديني (خ) ، وعلي بن محمد الطنافسي (ق) ، وعلي [ ص: 127 ] ابن ميمون الرقي (ق) ، وعمرو بن علي الصيرفي ، وعمرو بن عون الواسطي (د) ، وعمرو بن محمد الناقد (م) ، والقاسم بن سعيد بن المسيب بن شريك ، وقتيبة بن سعيد (خ ت) ، ومحمد بن آدم المصيصي (س) ، ومحمد بن إسماعيل بن البحتري الحساني (ت) ، ومحمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي (ت) ، ومحمد بن سعيد ابن الأصبهاني (سي) ، ومحمد بن سليمان الأنباري (د) ، ومحمد بن سلام البيكندي (خ) ، ومحمد بن طريف البجلي (ت ق) ، ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي (س) ، ومحمد بن عبد الله بن نمير (م د ق) ، ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة (س) ، ومحمد بن عبيد بن سفيان (س) والد أبي بكر بن أبي الدنيا ، ومحمد بن عبيد المحاربي ، وأبو كريب محمد بن العلاء (م 4) ، ومحمد بن عيسى بن الطباع (د) ، وأبو موسى محمد بن المثنى (خ م د) ، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني (م ت) ، ومخلد بن خالد الشعيري (د) ، ومسدد بن مسرهد (خ د) ، وهارون بن إسحاق الهمذاني ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي (س) ، وهناد بن السري (د ت س) ، ووهب بن بقية (د) ، ويحيى بن جعفر البيكندي (خ) ، ويحيى بن حسان التنيسي (ت) ، ويحيى بن سعيد القطان ، وهو من أقرانه ، ويحيى بن معين ، ويحيى بن موسى البلخي (ت) ، ويحيى بن يحيى النيسابوري (م ت) ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ، ويعقوب بن حميد بن كاسب (ق) ، ويوسف بن عيسى [ ص: 128 ] المروزي (خ) ، ويوسف بن موسى القطان .

                                                                          قال أيوب بن إسحاق بن سافري : سألت أحمد ، ويحيى ، عن أبي معاوية ، وجرير قالا : أبو معاوية أحب إلينا يعنيان في الأعمش .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي يقول : كان أبو معاوية إذا سئل عن أحاديث الأعمش يقول : قد صار حديث الأعمش في فمي علقما ، أو هو أمر من العلقم ; لكثرة ما يردد عليه حديث الأعمش .

                                                                          وقال أيضا : سمعت أبي يقول : أبو معاوية الضرير في غير حديث الأعمش مضطرب لا يحفظها حفظا جيدا .

                                                                          وقال أيضا : سمعت أبي ذكر أبا معاوية الضرير فقال : كان والله حافظا للقرآن .

                                                                          [ ص: 129 ] وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين : أبو معاوية أثبت من جرير في الأعمش ، وروى أبو معاوية ، عن عبيد الله بن عمر أحاديث مناكير .

                                                                          وقال معاوية بن صالح : سألت يحيى بن معين من أثبت أصحاب الأعمش ؟ قال : بعد سفيان وشعبة أبو معاوية الضرير .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي : سألت يحيى بن معين أبو معاوية أحب إليك في الأعمش أو وكيع ؟ فقال : أبو معاوية أعلم به .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة قيل ليحيى بن معين : أيهما أحب إليك في الأعمش : عيسى بن يونس ، أو حفص بن غياث ، [ ص: 130 ] أو أبو معاوية ؟ قال : أبو معاوية .

                                                                          وقال أيضا : عن يحيى بن معين : قال لنا وكيع : من تلزمون ؟ قلنا : نلزم أبا معاوية ، قال : أما إنه كان يعد علينا في حياة الأعمش ألفا وسبعمائة ، فقلت لأبي معاوية : إن وكيعا قال كذا وكذا ، فقال : صدق ، ولكني مرضت مرضة فأنسيت أربعمائة .

                                                                          وقال عباس الدوري أيضا ، عن يحيى بن معين : قال أبو معاوية الضرير : حفظت من الأعمش ألفا وستمائة ، فمرضت مرضة فذهب عني منها أربعمائة ، فكان عند أبي معاوية ألف ومائتان . قال يحيى : وكان عند وكيع عن الأعمش ثمانمائة . قلت ليحيى : كان أبو معاوية أحسنهم حديثا عن الأعمش ؟ قال : كانت الأحاديث الكبار العالية عنده .

                                                                          وقال علي ابن المديني : كتبنا عن أبي معاوية عن الأعمش ألفا وخمسمائة حديث ، وكان عند جرير ألف ومائتا حديث عن الأعمش ، وكان عند الأعمش ما لم يكن عند أبي معاوية أربعمائة ونيف وخمسون حديثا .

                                                                          [ ص: 131 ] وقال محمود بن غيلان ، عن أبي نعيم : سمعت الأعمش يقول لأبي معاوية : أما أنت فقد ربطت رأس كيسك .

                                                                          وقال محمود أيضا : سمعت شبابة يقول : جاء أبو معاوية حتى جلس في مجلس شعبة فرفع رأسه فقال : من هذا انظروا ! فإذا هو أبو معاوية ، فقال : يا أبا معاوية ، سمعت حديث كذا وكذا من الأعمش ؟ قال : نعم . قال شعبة : هذا صاحب الأعمش فاعرفوه .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي : سمعت أبا نعيم يقول : لزم أبو معاوية الأعمش عشرين سنة .

                                                                          وقال إبراهيم الحربي : قال لي الوكيعي : ما أدركنا أحدا كان أعلم بأحاديث الأعمش من أبي معاوية .

                                                                          وقال أحمد بن داود الحراني : سمعت أبا معاوية الضرير يقول : البصراء كانوا علي عيالا عند الأعمش .

                                                                          وقال الحسين بن إدريس الأنصاري : سألت ابن عمار ، عن علي بن مسهر وأبي معاوية ، أيهما أكبر في الأعمش ؟ قال : أبو [ ص: 132 ] معاوية . قال : وقال ابن عمار : سمعت أبا معاوية الضرير يقول : كل حديث أقول فيه حدثنا ، فهو ما حفظته من في المحدث ، وما قلت : وذكر فلان ، فهو ما لم أحفظه من فيه ، وقرئ علي من كتاب فعرفته فحفظته مما قرئ علي .

                                                                          وقال العجلي : كوفي ثقة ، وكان يرى الإرجاء ، وكان لين القول يعني فيه .

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة : كان من الثقات ، وربما دلس ، وكان يرى الإرجاء فيقال : إن وكيعا لم يحضر جنازته لذلك .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : كان مرجئا .

                                                                          وقال في موضع آخر : أبو معاوية رئيس المرجئة بالكوفة .

                                                                          وقال النسائي : ثقة .

                                                                          وقال ابن خراش : صدوق ، وهو في الأعمش ثقة ، وفي غيره فيه اضطراب .

                                                                          [ ص: 133 ] وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" . وقال : كان حافظا متقنا ، ولكنه كان مرجئا خبيثا .

                                                                          قال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وغير واحد : ولد سنة ثلاث عشرة ومائة .

                                                                          وقال محمد بن عبد الله بن نمير : مات سنة أربع وتسعين ومائة .

                                                                          وقال علي ابن المديني وغير واحد : مات سنة خمس وتسعين ومائة .

                                                                          زاد بعضهم : في صفر أو أول ربيع الأول .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية